حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
خطة إعمار غزة من دون تهجير، ستكون العنوان الأكبر للقمة العربية التي تنعقد اليوم الثلاثاء في القاهرة، في مسعى لغلق الباب نهائياً أمام مقترحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تنص على سيطرة أمريكية على القطاع، بعد إفراغه من السكان.
وكشفت تسريبات لمشروع بيان القمة العربية اعتماداً بالإجماع للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التشديد على الرفض القاطع لكل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه.
وفي نص مشروع البيان "اعتماد الخطة المقدمة من مصر، بالتنسيق الكامل مع فلسطين والدول العربية واستناداً إلى الدراسات التي أجريت من قبل البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة، بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة".
كما سيطالب البيان بـ "تقديم جميع أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذ الخطة المصرية، وحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم، والتأكيد على أن جميع هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين أفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني".
ويحذر مشروع بيان القمة العربية من محاولات تهجير الفلسطينيين، معتبراً أنها "ستُدخل المنطقة في مرحلة جديدة من الصراعات، وتقوّض فرص الاستقرار، وتوسع رقعة الصراع ليمتد إلى دول أخرى بالمنطقة، وبما يعد تهديدا واضحاً لأسس السلام في الشرق الأوسط".
كما سيؤيّد البيان تشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، التي تتشكل من كفاءات من أبناء القطاع، لفترة انتقالية بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة الوطنية للعودة إلى غزة.
غزة من دون حماس
ووفق وكالة رويترز، ستحل "بعثة مساعدة على الحكم" محل الحكومة التي تديرها حركة حماس في غزة لفترة مؤقتة غير محددة، وستكون مسؤولة عن المساعدات الإنسانية وبدء إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب.
وكشفت الوكالة أنه لن يكون هناك تمويل دولي كبير لإعادة تأهيل وإعادة بناء غزة، إذا ظلت حماس العنصر السياسي المهيمن والمسلح على الأرض والمسيطر على الحكم المحلي في الداخل.
وستحضر الضفة الغربية أيضا في مشروع بيان القمة العربية، خصوصا مع توسع العملية الأمنية التي ينفّذها الجيش الإسرائيلي في عدد من مخيماتها، وسيطالب البيان بـ "وقف العدوان بما في ذلك الاستيطان والفصل العنصري وهدم المنازل ومصادرة الأراضي".
غيابات
ومن المتوقع أن يغيب عن القمة عدد من القادة العرب الذين لم يؤكدوا حضورهم، إذ سيغيب الرئيس التونسي قيس سعيّد، كما أعلنت الجزائر عدم مشاركة الرئيس عبد المجيد تبون.
كذلك من المتوقع غياب العاهل المغربي، محمد السادس، الذي عادة ما ينتدب ولي عهده أو شقيقه أو رئيس الحكومة أو وزير الخارجية لحضور القمم العربية.
ولم تتأكد بعد مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع، في القمة الأولى بعد تنصيبه رئيساً الشهر الماضي، وقد تلقت الرئاسة السورية دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.