ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم العربي

"شتاء ساخن".. الإفراج عن قيادات معارضة في تونس يطرح تساؤلات كبرى

تونسيون خلال تظاهرهم تحت عنوان "مسيرة ضد الظلم" المصدر: (أ ف ب)

أفرج القضاء في تونس عن 6 قيادات من المعارضة من بينهم 5 نشطاء من حركة النهضة الإسلامية؛ مما أثار تساؤلات بشأن دلالات ذلك، وما إذا كان يمهد لإحداث انفراجة في ملف الموقوفين السياسيين.

وكشفت القيادية في جبهة الخلاص الوطني، شيماء عيسى، أنّ القضاء أفرج عن كلّ من عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة محمد القلوي ومعه كل من القياديين محمد علي بوخاتم، وتوفيق بن عمار، وابنه شعيب بن عمار، ولطفي كمون.

وبالتوازي مع ذلك، أفرج القضاء عن النائب السابق، راشد الخياري وذلك بعد قضائه لعقوبته السجنية في خطوة أثارت تساؤلات داخل الأوساط السياسية في البلاد.

لا انفراجة محتملة

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات حيث نظمت المعارضة قبل أيام مسيرة "ضد الظلم" في العاصمة وهي مسيرة شارك فيها ألفا محتجّ، فيما شهدت قطاعات مثل البنوك والأطباء الشبان والصحفيين احتجاجات. 

أخبار ذات علاقة

احتجاج صحفيين في تونس

صحفيون في تونس ينددون بـ"تهديد غير مسبوق" لحرية الصحافة

وعلق المحلل السياسي والمحامي التونسي، فتحي الجموسي، على الأمر بالقول: "لا يوجد بوادر انفراج في ملف الموقوفين السياسيين باعتبار أن الانفراج يكون في الملفات الكبرى مثل التآمر على أمن الدولة (..) في اعتقادي الانفراج يمكن أن يحصل في حال إعلان تخلي المحكمة عن المحاكمات عن بعد للمتهمين ليقع إحضارهم للجلسات ويتمّ إصدار أحكام مخففة، من ارتكب مخالفات يتمّ الحكم عليه ومن لم يرتكب يتمّ الإفراج عنه".

وتابع الجموسي في حديث لـ "إرم نيوز" أن: "الموقوفين الذين تم الإفراج عنهم تمّ حفظ التهم في حقهم، وبالتالي يصعب الحديث عن انفراجة الآن خاصة في ظلّ التصعيد الكلامي والهجمات بين السلطة وقوى المعارضة".

وشدد على أنّ "الاحتجاجات الأخيرة قد ينجرّ عنها ضغط عكسي من السلطة على قوى المعارضة، وحدوث انفراجة من عدمها في ملف الموقوفين السياسيين يبقى رهين ما تفكّر فيه السلطة. وحتى الاحتجاجات الأخيرة تمحور بعضها حول مطالب اجتماعية مثل احتجاجات قابس البيئية ومطالب الصحفيين والأطباء الشبان، بينما كانت هناك احتجاجات سياسية نظمها أفراد النظام البرلماني أو ما يُسمّيه أنصار الرئيس قيس سعيد منظومة العشرية السوداء وهي احتجاجات يصعب أن تحدث اختراقا في الانسداد السياسي".

نذر شتاء ساخن

وتأتي هذه التطورات في وقت تمّ فيه توقيف العشرات من قيادات المعارضة بتهم مختلفة مثل التآمر على أمن الدولة.

وقال المحلل السياسي التونسي، محمد صالح العبيدي، إنّ: "ما يحدث في تونس ينذر بشتاء ساخن خاصة مع تصاعد احتجاجات قطاعية وهي احتجاجات تبدو مشروعة إلى حدٍ كبير في ظل تدهور بعض القطاعات مثل الصحة والصحافة".

وأوضح العبيدي في حديث لـ "إرم نيوز" أن "ملف الموقوفين السياسيين لن يشهد في اعتقادي انفراجة في ظل الأجواء المشحونة بين قوى المعارضة والسلطة خاصة أن الكثير منهم تتعلق بهم تهم تمس الأمن القومي وغير ذلك، بالتالي أستبعد حدوث انفراجة الآن". 

أخبار ذات علاقة

تحرك احتجاجي في تونس

بعد جمود طويل.. هل تنجح المعارضة التونسية في تحريك الشارع؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC