مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

مبتكر "غرف الملح" في سجن صيدنايا.. من هو أكرم سلوم؟

أكرم سلومالمصدر: وزارة الداخلية السورية

ألقت قوات الأمن السورية القبض على اللواء أكرم سلوم العبدالله أحد أبرز ضباط الجيش السوري في عهد نظام الأسد، متهمة إياه بالمسؤولية عن انتهاكات "مروعة" بحق المعتقلين في سجن صيدنايا سيئ السمعة.

جاء ذلك خلال عملية أمنية نوعية نفذها فرع مكافحة الإرهاب في محافظة دمشق، بحسب بيان لوزارة الداخلية السورية، أسفرت عن إلقاء القبض على اللواء أكرم سلوم العبد الله، بعد متابعة ميدانية دقيقة ورصد متواصل.

واستعرضت الداخلية السورية بعضاً مما قالت إنها انتهاكات حمّلت اللواء البارز في النظام السوري السابق المسؤولية عنها، وقالت إنه متورط في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين في سجن صيدنايا إبان عهد الأسد.

وقالت الداخلية السورية إن العبدالله تقلد عدة مناصب كان أبرزها منصب قائد الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع السورية، بين عامي 2014 و2015 في عهد النظام البائد، وارتكب خلالها انتهاكات مروعة بحق المعتقلين. 

أخبار ذات علاقة

سجن صيدنايا

اعتقال اللواء أكرم سلوم مسؤول "إعدامات صيدنايا" في عهد الأسد (صورة)

وبحسب بيان الداخلية، "أظهرت نتائج التحقيقات الأولية أن المجرم كان مسؤولاً مباشراً عن تنفيذ عمليات تصفية المعتقلين داخل سجن صيدنايا العسكري (السجن العسكري الأول) خلال الفترة التي تولى فيها قيادة الشرطة العسكرية".

وأشارت الداخلية في بيانها إلى أنه "تمت إحالة المجرم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيداً لعرضه على القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه".

غرف الملح

ووصف الحقوقي دياب سرية مؤسس "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا"، في منشور عبر "فيسبوك" تعليقاً على الاعتقال، أن العبدالله "من أرفع الشخصيات"، التي تم اعتقالها حتى الآن، ذات الصلة بالانتهاكات في السجن (صيدنايا).

وقال: "اللواء أكرم سلوم العبد الله، قائد الشرطة العسكرية بين عامي 2014 و 2015، في ذروة عمليات التجويع والإعدام والقتل تحت التعذيب في سجن صيدنايا، هو من أرفع الشخصيات التي تم اعتقالها حتى الآن والتي لها علاقة بسلسلة القيادة والأوامر في السجن".

وأضاف: "في عهده، تم ابتكار (غرف الملح) التي كانت عبارة عن مستودعات لحفظ الجثث لحين نقلها إلى المقابر الجماعية"، متابعاً: "أتمنى أن ينال محاكمة عادلة، وأن نعرف حقيقة ما جرى في صيدنايا، ومصير حوالي 30 ألف شخص دخلوا هذا المكان منذ العام 2011 ولغاية العام 2021".

رائحة الموتى

مصادر سورية تصف العبدالله بأنه مبتكر ما سُمّي بـ"غرف الملح" في سجن "صيدنايا"، التي كانت عبارة عن مستودعات لحفظ الجثث لحين نقلها إلى المقابر الجماعية، وفق ما كشفته وثائق سرية، تحدث عنها موقع "زمان الوصل".

وقال الموقع إن وثيقة مسربة من داخل السجن، تم تداولها في 13 أبريل/ نيسان 2014، كشفت عن طلب رسمي موجّه من العبدالله لرئاسة الأركان، بهذا الشأن، اشتكى فيها من رائحة جثث المعتقلين المتوفين وصعوبات في نقلهم من السجن.

وتضمنت الوثيقة، المؤرخة في 6 أبريل/ نيسان 2014، والمقدمة من اللواء المظلي العبدالله قائد الشرطة العسكرية، حينها، أن الأخير اشتكى من رائحة جثث الأسرى الذين يتوفون في السجن مطالباً بغرفة تبريد تتسع لحوالي 50 جثة.

وجاء في الوثيقة، التي تمت الموافقة عليها: "السجن العسكري الأول (صيدنايا) بحاجة لغرفة تبريد تتسع لحوالي 50 جثة وذلك لحفظ جثث المواقيف الذين يتوفون في السجن؛ لأن رائحة الجثث أثناء نقلها من السجن إلى المشافي غير مقبولة أبداً".

وأضافت الوثيقة، التي نقلت طلب العبدالله لهيئة الأركان، قول الأخير إنه "يصعب مرافقة هذه العربيات نتيجة الرائحة التي تنبعث من هذه الجثث في عربات النقل، ويرجى الموافقة على تجهيز هذه الغرفة في السجن العسكري الأول".

أخبار ذات علاقة

المخرج صفوان مصطفى نعمو

من مآسي سجن صيدنايا.. صفوان نعمو يكشف كواليس "القيصر"

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC