تظاهر الآلاف من الإسرائيليين عند بوابة بيغن، بالقرب من غرفة عمليات حكومة بنيامين نتنياهو، دعمًا لصفقة غزة التي تواجه صعوبات كثيرة في الأيام الأخيرة، مؤكدين في رسالة باللغة الإنجليزية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه "لن يكون هناك شرق أوسط جديد دون الإفراج عن الرهائن".
وبحسب وسائل إعلام عبرية، وجّه أحد الرهائن المحررين في الهدنة الأخيرة خطابه لترامب قائلاً: "أيها الرئيس، إن الوجود في هذه الأنفاق جحيم. شكرًا لك على إعادتي والكثيرين غيري، لكننا نحتاج إلى مساعدتك لإعادة 49 رهينة آخرين إلى ديارهم".
ووفقًا للتقارير العبرية، دعت عائلات الرهائن خلال المظاهرة الكبيرة إلى الاتحاد، بقولهم: "هذه ليست قضية سياسية، وليست مسألة يمين أو يسار، بل إنسانية"، وخاطبوا صانعي القرار قائلين: "تواضعوا، فقد جلب علينا الغرور الكارثة".
وانتقدوا الحكومة لتأجيل الصفقة والحديث عن "النصر"، مؤكدين أن "النصر الحقيقي سيكون بنهاية هذا الكابوس فقط".
واتهموا نتنياهو بكسب الوقت وتأجيل صفقة من شأنها إنهاء الحرب، ووفقًا لقولهم: "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، الساعة 6:29 صباحًا، كان نتنياهو منشغلًا بصرف النظر عن مسؤوليته، ولومه على الهجوم، ويستمع إلى من أسموهم بالفاشيين والطفيليات الذين يريدون الاستيطان مجددًا في غزة".
ووجّهوا خطابهم لرئيس الوزراء بعدما فنّدوا ما وصفوه بألاعيبه منذ بداية الحرب، قائلين له: "يا نتنياهو، لن نستسلم. سيتم إطلاق أبنائنا، وسيُجبِرك ترامب على إنهاء هذه الحرب اللعينة".
وتزامنًا مع المظاهرات الأكبر منذ فترة، تتفاقم الخلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بتعطيل مفاوضات الصفقة.
وقالت مصادر فلسطينية ومسؤولون مشاركون في المفاوضات ومقرّبون من حماس، الليلة، إن المفاوضات لم "تنهَر"، بل "عالقة".
وبحسب المصادر، تُصر إسرائيل على السيطرة على 40% من قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، صرّح مصدر سياسي إسرائيلي بأن "حماس رفضت العرض القطري، ولن تتنازل، وهي متمسكة برفضها، بينما أبدت إسرائيل استعدادها للمرونة في المفاوضات"، وفق قوله.