قبل يوم واحد من فتح باب إيداع الترشيحات للانتخابات الرئاسية في تونس، يكاد عدد المرشحين المحتملين يبلغ 100 شخص.
وتضم قائمة المرشحين إلى جانب الرئيس الحالي قيس سعيّد، الراغب بدوره في ولاية ثانية، شخصيات من الأوساط الفنية والإعلامية وآخرين من الجيش والبرلمان، وسط شكاوى البعض من قيود في الحصول على التزكيات المطلوبة.
وتنطلق عملية قبول المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة الاثنين 29 يوليو، وتستمر حتى السادس من أغسطس المقبل، بحسب الهيئة العليا للانتخابات في تونس، لتتم مراجعة طلبات الترشح وإصدار قرار بشأنها في العاشر من أغسطس، على أن تعلن قائمة المرشحين المقبولين مبدئيا يوم الأحد 11 أغسطس.
وحتى مساء السبت، نشرت الهيئة العليا للانتخابات قائمة بـ 99 راغبا في الترشح عبر موقعها الإلكتروني.
أسماء متنوعة
واللافت هو تنوع الأسماء القادمة من مختلف التيارات السياسية، ومن مجالات أخرى.
وآخر هؤلاء إعلان مغني الراب كريم الغربي المعروف باسم "كادوريم" في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قرار خوض "أول تجربة سياسية فعلية في حياته" من خلال الترشح للانتخابات الرئاسية 2024.
وكان بدأ هذه الخطوة بكيل الانتقادات للسلطات التونسية وباستعراض نشاطاته الخيرية السابقة.
وبدوره أعلن المستشار السابق للأمن القومي الأميرال المتقاعد كمال العكروت ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 6 أكتوبر المقبل.
ونشر العكروت على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" استمارة جمع التزكيات للترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، التي تحصل عليها من هيئة الانتخابات.
وكشف العكروت عما أسماها "الخطوط العريضة من الخطة الاستراتيجية قرطاج 2050" التي تضمنت أبرز ملامح برنامجه الانتخابي.
وإلى جانب الرئيس التونسي قيس سعيد، الملتحق رسميا بالسباق الرئاسي من أجل عهدة ثانية، تتنافس أسماء بارزة أغلبها تقبع داخل السجون.
ويتعلق الأمر بالمعارضين: الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، إلى جانب شخصيات أخرى ملاحقة قضائيا بعدة ملفات من بينها الأمين العام لحزب الإنجاز والعمل، عبد اللطف المكي، والبرلماني السباق الصافي سعيد، والوزير السابق المنذر الزنايدي، والناشط السياسي عماد الدايمي.
ويشكو عدد من المرشحين المحتملين من عراقيل اعترضتهم في الحصول على وثائق إعداد ملف الترشح كبطاقة السجل العدلي، المعروفة باسم "البطاقة عدد 3"، للحصول على التزكيات.
وردّ الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للانتخابات، محمد التليلي المنصري، في تصريح له بأن الانتخابات المقبلة تشهد الشروط والإجراءات ذاتها التي طبقت في المسارات الانتخابية السابقة منذ 2014.
وأضاف أنه تم إقرار 3 شروط جديدة، وردت في دستور البلاد الجديد، تتعلق بالسن والجنسية والتمتع بالحقوق المدنية والسياسية، وذلك وفقا لمبدأ تضمنه الدستور.
وبالنسبة للسياسيين الموقوفين في السجن، قالت هيئة الانتخابات "بما أنه يتعذر عليهم القدوم شخصيا إلى أحد مقرات الهيئة، فعليهم أن يكلفوا من يمثلهم قانونا".
وأقرّت السلطات نموذجا لجمع التزكيات الشعبية أو النيابية على ذمة الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2024، يقع تمكينه للمترشح المفترض، أو من وكّله بأحد مكاتب الهيئة.
وأوضحت الهيئة أن على الراغب في الترشح أن يجمع 10 آلاف تزكية على الأقل موزعة على 10 دوائر انتخابية تشريعية على الأقل على ألا تقل عن 500 تزكية في الدائرة الانتخابية التشريعية الواحدة.
