"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
يمثل استهداف نقطة للأمن العام في صحنايا محاولة متعمدة لإشعال الفتنة الطائفية في سوريا.
وتشير التحليلات إلى أن الجهات المنفذة للعملية سعت لتصويرها على أنها هجوم طائفي من قبل المكون الدرزي، بينما تكشف الوقائع عن تورط مجموعات مجهولة تهدف إلى زعزعة الاستقرار.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة محاولات ممنهجة لاستغلال التوترات المجتمعية، حيث تم الكشف عن تشابهها مع أحداث سابقة في قطنا ومناطق أخرى.
وتكمن خطورة هذه الأحداث في محاولة إحياء سيناريوهات الفتنة التي شهدتها سوريا في الفترة السابقة.
حول ذلك قال رئيس المكتب السياسي للمجلس العسكري في الجنوب السوري، نجيب أبو فخر إن استهداف نقطة الأمن العام في صحنايا لم يكن من قبل مجموعات درزية كما أشيع، وإنه تم التحقق مبكراً في هذا الأمر، ليتبين أن من قام به مجموعات مجهولة.
وأضاف لـ "إرم نيوز" أن من نفذ هذا الهجوم صدّر الخبر على أنه من قبل مجموعات درزية قامت بإطلاق النار على حاجز للأمن العام في صحنايا، والغاية إشعال فتيل الفتنة في المنطقة مجدداً.
وأوضح أن السرعة كانت مطلوبة لقطع الطريق ودرء الانجرار إلى سيناريوهات حدثت في السابق، فقد أصدر الأمن العام نفسه تصحيحاً للخبر بأن من ارتكب هذا الفعل مجموعات مجهولة قامت بشراء سيارة ووضعت عليها ملصقات توحي بأنها كتلك التي تُستخدم لدى طائفة الموحدين الدروز من أجل إحياء الفتنة من جديد.
وأشار إلى أن ما حدث في صحنايا مشابه تماماً لما حدث قبل بضعة أيام في منطقة قطنا القريبة من جبل الشيخ، ومناطق أخرى، حيث قُطع الطريق على هذه المحاولة.
وأكد: "أنا شخصياً أجري جولات مستمرة في صحنايا والأشرفية وجرمانا وجبل الشيخ، ولا يوجد أي أمر يدلل على أي نوع من أنواع الاحتقان، بل على العكس، الجميع يعيش حياته اليومية بشكل اعتيادي وطبيعي، والأمن العام هناك جهاز مشترك بين الدروز ودمشق".
وختم بقوله إن ما يحدث لا يعد أكثر من محاولة فاشلة لإشعال الفتنة، لافتا إلى أن الملف الوحيد الذي تتم مناقشته مع سلطات دمشق هو إطلاق سراح المشايخ الستة المحتجزين حتى الآن.
من جانبه، قال مصدر عسكري مقرب من أحد الألوية في السويداء إن من قام بهذا العمل هو كل من له مصلحة باستمرار الفوضى وحالة عدم الاستقرار وترسيخ مفهوم اللا دولة، بداية من الراديكاليين أصحاب الفكر الانتقامي والدموي، وصولاً إلى فلول النظام السابق المتورطين بالدم السوري وحالة الرعب من أن تطالهم العدالة الانتقالية.
وأضاف لـ "إرم نيوز" أن أصابع الاتهام تتعلق بالقائمة التي تضم أتباع الإيرانيين وأذرعهم وأدواتهم على الأرض والفضاء الإلكتروني ممن يتربصون بسوريا وشعبها شراً.
وأوضح المصدر أن الشعب السوري رغم كل ما يمر به إلا أنه يتسم بالوعي ولن ينجر إلى أي فتنة خاصة الطائفية منها، ولا يريد أن يكون كالنموذج العراقي أو الليبي، لكن لا يزال هناك ضعاف نفوس يحاولون النيل من هيبة الدولة، مؤكدا أن المكاشفة والمصارحة وحل الأمر بسرعة كبيرة أحبطت هذا السيناريو.
وأشار إلى أن صحنايا وكل المناطق السورية لن تكون منطلقاً لتحقيق أجندات خارجية على حساب وحدة البلاد وأمانها، لذلك فإن إفشال هذا المخطط هو درس لكل من يحاول أن يعبث بأمن البلاد خاصة من الناحية الطائفية.