عادت التوترات الأمنية من جديد إلى منطقة "أشرفية صحنايا" ذات الأغلبية الدرزية، في ريف دمشق، خلال الساعات الأخيرة، بعد استهداف نقطة للأمن العام السوري ومحاولة اقتحام مقر أمني.
واشتعل التوتر على خلفية إقدام "مجموعة تضم مسلحين من محافظتيْ دير الزور ودرعا، بإطلاق نار عشوائي استهدف المارة ونقاط تفتيش تابعة للأمن العام، في محاولة لاقتحام مخفر المدينة، على خلفية توقيف أحد معارفهم"، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وذكر المرصد أنه حصل على معلومات تفيد بأن "المجموعة المسلحة كانت تستقل سيارة من نوع (فان) تحمل رمزًا دينيًا يشير إلى الطائفة الدرزية، عقب انتشار تسجيل صوتي يُرجّح أنه مرتبط بالحادثة، إلا أن "أبناء الطائفة الدرزية في المنطقة أكدوا أنهم لا يمتّون بصلة للمهاجمين".
وأفاد المرصد بأن "قوى الأمن تدخلت بسرعة، بما في ذلك عناصر من مخفريْ داريا وأشرفية صحنايا ووحدات من الأمن العام، حيث تمكنت من توقيف 3 من المتورطين، تبيّن أن أحدهم من درعا وكان برفقة اثنين من أبنائه، إلى جانب آخرين ينحدرون من دير الزور".
ووفق المرصد، "شدد أبناء الطائفة الدرزية على ضرورة عدم الانجرار وراء الشائعات أو التعميم بحق مكونات المجتمع، محذرين من محاولات زرع الفتنة وتقويض السلم الأهلي".