أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن سياسة بلاده في التعامل مع الدول المجاورة تحتل أولوية قصوى، مشيرًا إلى أن العلاقات مع جيران إيران تُشكل محور الاهتمام في السياسة الخارجية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال المبادرات الإقليمية.
وقال عراقجي، في تصريحات لوكالة البرلمان "خانه ملت"، السبت، إن التفاعلات الدبلوماسية في الأشهر الماضية مع جميع الدول المجاورة شهدت مستوى عالياً من التعاون والفهم المتبادل، ما أسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين المحافظات الإيرانية ومناطق الجوار.
وأشار الوزير إلى أن الدعاية الغربية والإسرائيلية، التي سعت لتصوير إيران كتهديد إقليمي بدلاً من التركيز على ممارسات إسرائيل في المنطقة، قد انهارت، مؤكداً أن الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة كشفت زيف هذه الحملات الإعلامية وأعادت تقييم التوازن السياسي والإقليمي لمصلحة إيران، وفق قوله.
وعلى صعيد الاقتصاد الإقليمي، أعلن عراقجي عن مبادرة "الدبلوماسية الإقليمية على مستوى المحافظات"، بهدف تمكين المناطق الحدودية من إقامة علاقات تجارية متينة مع دول الجوار، واستثمار القدرات المحلية لتعزيز التنمية الاقتصادية وتلبية احتياجات المواطنين.
وأكد الوزير أن هذه السياسات ستستمر، مع تعزيز التنسيق بين الحكومة والمجتمعات المحلية والدبلوماسية، لضمان تحويل العلاقات مع الجيران إلى شراكات استراتيجية طويلة الأمد، تعود بالنفع على الاقتصاد والاستقرار الإقليمي.