أعلنت قوات الأمن الداخلي السورية، اليوم الأحد، أنها استعادت السيطرة على النقاط التي تقدّمت إليها "العصابات المتمردة" في مناطق تل الحديد وريمة حازم وولغا بريف السويداء، مؤكدة أنه تم تأمين المنطقة ووقف الاشتباكات، حفاظًا على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الداخلية السورية، في بيان، إن "الدولة السورية، ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، تواصل عبر جميع مؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية، العمل الجاد لتثبيت هذا الاتفاق، حرصًا على إعادة الاستقرار إلى كافة أرجاء المحافظة".
وأضاف البيان: "في إطار هذا الجهد، عملت الحكومة على تأمين حياة المدنيين، والتمهيد لعودة الخدمات، وإعادة مظاهر الحياة إلى المحافظة بشكل تدريجي".
وأكد البيان أنه "في مقابل الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في السويداء، استمرت العصابات المتمردة خلال الفترة الماضية في حملات التجييش الإعلامي والطائفي، في محاولة لتعطيل مساعي الدولة السورية تجاه أهلنا في السويداء".
وتابع: "ومع فشل هذه العصابات في تحقيق أهدافها، لجأت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال شنّ هجمات غادرة ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، إلى جانب قصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن".
وشددت الوزارة على أنها "مستمرة في أداء واجبها الوطني والإنساني في محافظة السويداء منذ بداية الأزمة، واضعةً أمن المواطنين واستقرارهم في مقدمة أولوياتها".
وأضاف البيان: "في المقابل، تواصل العصابات المتمردة محاولاتها لجرّ المحافظة إلى التوتر والفوضى، بدوافع شخصية لقادتها، عبر سرقة المساعدات الإغاثية وإثارة الاقتتال الداخلي، كما تستخدم خرق اتفاقات التهدئة وسيلة للتغطية على ممارساتها التعسفية، ومنها الاعتقالات غير القانونية داخل المدينة".
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن "قوى الأمن الداخلي ستواصل جهودها وواجباتها في محافظة السويداء، انطلاقًا من مسؤولياتها الوطنية، وبما يضمن حماية السكان وتأمين قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية لهم".
