قالت مصادر في الأمن الداخلي السوري إنها تواصلت مع وسطاء "لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه" في السويداء، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت فجر اليوم.
واتهم قائد الامن الداخلي في السويداء أحمد الدلاتي ما سماها "العصابات المتمردة" بمهاجمة نقاط للامن الداخلي بتل حديد وولغا وريمة حازم بريف السويداء.
وأوضح أن الهجوم كان منظما يدأ بتمهيد ناري بالدبابات والهاون والمضادات، مشيرا إلى أن الهجمات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف قوات الأمن الداخلي.
وأضاف "أعطينا الأمر بالرد على مصادر النيران وتواصلنا مع الوسطاء لإعادة الأمور لما كانت عليه".
وتداول نشطاء مشاهد قالوا إنها لاستعادة الأمن العام السوري السيطرة عل ىتل حديد غربي السويداء.
وفي وقت سابق سيطرت الفصائل المحلية في مدينة السويداء على تل حديد وتل الأقرع الاستراتيجيين غربي المدينة، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت مبكر من ليل السبت الأحد.
ونشرت الصفحات المحلية في مدينة السويداء فيديوهات تُظهر سيطرة الفصائل على سيارات وأسلحة للأمن العام في تل حديد، بعد معارك شرسة على محور قرية الثعلة.
وكانت الاشتباكات قد تجددت في ساعة مبكرة من الليلة الماضية، في حين ألقى كل طرف مسؤولية خرق الاتفاق والهدنة على الآخر.
واتهمت بعض المنصات المحلية القوات الحكومية بمواصلة قصف القرى رغم توقيع الاتفاق، بينما ردت صفحات الأخبار شبه الرسمية أن "ميليشيات الهجري" خرقت الهدنة وغدرت بالأمن العام.
وتبعاً للأنباء المتداولة، أسفر الهجوم على تل حديد عن مقتل 5 عناصر من الأمن العام، في حين أعلنت فصائل العشائر القريبة من المنطقة حالة الاستنفار دعماً لقوات الأمن، ومن المتوقع أن تشهد المنطقة مزيداً من التصعيد والاشتباكات.
ويكتسب تل حديد أهمية استراتيجية؛ نظراً لإطلالته على مدينة السويداء والمنطقة المحيطة بشكل كامل، ما يتيح للمتمركزين فيه السيطرة على جميع الطرق في محيط المدينة.
كما يقطع طرق الإمداد على مواقع القوات الحكومية الواقعة شرق تل حديد، التي باتت معزولة.
وتبعاً لما نقلته الصفحات المحلية في السويداء ودرعا، من المتوقع استمرار الاشتباكات في محيط تل حديد وتل الأقرع، حيث يعمل كل طرف للسيطرة على هذين الموقعين الاستراتيجيين.
وشهدت الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين الفصائل المحلية والقوات الحكومية، في محيط مدينة السويداء، على محور قرية الثعلة وذيبين وكناكر وعرى، وسلسلة القرى الممتدة في الغرب والجنوب قرب الحدود الإدارية مع درعا.