الجيش الإسرائيلي يعلن شن سلسلة غارات على منطقة البقاع شرق لبنان
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" تصريحات سفير الولايات المتحدة في الصين، نيكولاس بيرنز، الذي أعرب عن مخاوفه من أن تهديدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب تجاه كندا وغرينلاند قد تُضعف قدرة واشنطن على مواجهة خصومها مثل الصين.
وأشار بيرنز إلى أن سياسات ترامب تُعرّض الجهود الأمريكية لبناء علاقات مستقرة مع بكين للخطر.
وقال بيرنز، إن إدارة بايدن حققت تقدمًا ملحوظًا في استقرار العلاقات مع الصين، لكن سياسات ترامب التصادمية قد تقوّض هذا النجاح.
وأوضح أن تهديدات ترامب، مثل اقتراحه ضم غرينلاند كأراضٍ أمريكية، ودعوته لجعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين، تثير قلقًا كبيرًا حول احترام سيادة الحلفاء. وأكد أن هذا النهج يتعارض مع المبادئ الأمريكية الراسخة التي تدعو إلى احترام سلامة الأراضي.
وفي سياق حديثه عن السياسات التجارية، أشار بيرنز إلى أن ترامب هدد بفرض ضريبة بنسبة 10% على الواردات الصينية، رابطًا ذلك بإنتاج الصين لمواد كيميائية تُستخدم في صناعة المخدرات القاتلة مثل الفنتانيل.
واعتبر بيرنز أن هذا النهج خاطئ، مشددًا على ضرورة مواصلة العمل مع الصين بدلًا من فرض عزلة وعقوبات، بهدف تحقيق نتائج ملموسة في هذه القضية الحساسة.
وأكد السفير أن التعاون مع الصين أثمر عن تحركات إيجابية، منها إغلاق بعض منتجي المواد الكيميائية في الصين، نتيجة جهود إدارة بايدن.
لكنه حذر من أن قطع العلاقات أو فرض قيود إضافية قد يؤدي إلى تفاقم التوترات، لافتًا إلى أهمية الحفاظ على الحوار الدبلوماسي المفتوح.
وفيما يتعلق بالتبادل الطلابي والاقتصادي، رفض بيرنز الدعوات التي تطالب بوقف تدفق الطلاب الأمريكيين إلى الصين، واصفًا ذلك بـ"الخطأ الكارثي".
وقال: "على الرغم من التحديات، فإننا بحاجة إلى بناء جسور للتفاهم وضمان عدم انزلاق العلاقات إلى صراع مفتوح".
كما أشار بيرنز إلى نجاحات دبلوماسية سابقة، بما في ذلك التفاوض على إطلاق سراح أمريكيين محتجزين في الصين، مؤكدًا أن مثل هذه الإنجازات دليل على أهمية التعاون الدبلوماسي المستمر.
وختم السفير تصريحاته بالقول، إن العلاقات مع الصين يجب أن تُدار بحكمة، داعيًا إلى التركيز على بناء شراكات قائمة على المصالح المشتركة، بدلًا من الانجرار وراء سياسات تصادمية قد تضر بالمصالح الأمريكية طويلة الأمد.