كشف مصدر سياسي سوري، مقرب من مجلس الجنوب رفض الكشف عن هويته، عن عقد صلح بين وجهاء منطقتين في السويداء، الواقعة جنوب شرق العاصمة دمشق، في خطوة تهدف لاحتواء التوترات الطائفية الأخيرة.
وأضاف لـ"إرم نيوز" أن عقد الصلح جاء بعد أن بادر وفد من السويداء بإجراء زيارة إلى قرية بيت جن في منطقة قطنان لغايات عقد الصلح.
وتأتي المبادرة، بعد أحداث دامية طالت مدنيين دروزاً وسنة، وتصاعدت حدتها عقب قيام إسرائيل بقتل مواطن سوري وأسر 7 آخرين بتهمة الانتماء لحركة حماس.
وأكد وحدة المصير بين جبل الشيخ وجبل العرب، ورفضهم لسياسات التفرقة الطائفية، معتبرين أن وجود معتقلين سوريين في السجون الإسرائيلية يمثل خسارة للجميع دون تمييز.
وأدان المصدر محاولات بعض الأطراف تأجيج الفتنة عبر كتابة شعارات طائفية وتهديدات بالقتل ضد المواطنين الدروز في قطنا.
وأكد الوجهاء من بيت جن على أن جبل الشيخ وجبل العرب يد واحدة، مشددين على أن سوريا لكل السوريين ولا مكان للطائفية فيها.
ولفت أحد الوجهاء إلى أن وجود أبناء منطقة بيت جن في السجون الإسرائيلية هي خسارة للجميع.
من جانبه أيد أحد وجهاء وفد جبل العرب كلام وجهاء منطقة قطنا، مشدداً على أهمية نبذ خطاب التكفير والتخوين والطائفية.
وأشار إلى أن خسارة أي شاب سوري من أي منطقة هي خسارة لكل السوريين وجبل العرب سيبقى مفتوحاً لجميع السوريين.
ولفت إلى أن مطالب أهل السويداء أن تكون سوريا تشاركية وتعددية لكل السوريين يتمتعون بدولة عدالة وقانون ودولة مواطنة يتساوى فيها كل السوريين.
وفي سياق متصل، وقبل عقد الصلح بين وجهاء مدينة السويداء وقطنا، حاول البعض تأجيج الفتن عبر الكتابة على محال السكان الدروز القاطنين في قطنا، عبارات طائفية وتهديدات لمنعهم من فتح محالهم، ووصلت التهديدات إلى حد التهديد بالقتل ووصفهم باليهود.