حذّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن حركة حماس تخطط لاستغلال فترة الهدنة حال التوصل إليها من أجل إحكام قبضتها على قطاع غزة، متوقعين اندلاع مواجهات مسلحة بين عناصر حماس وبعض العشائر التي فرضت سيطرتها على مناطق في القطاع، بحسب ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية.
ووفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن فترة الهدنة قد تشهد مواجهات مسلحة بين حماس وبعض العشائر المدعومة بتسليح وحماية إسرائيلية بعد أن فرضت سيطرتها على مناطق في شرق مدينة غزة وأحياء في رفح وخان يونس.
وتشير تحذيرات المسؤولين الأمنيين إلى أن حماس لن تستغل وقف إطلاق النار لزرع مئات العبوات الناسفة الجديدة ضد قوات الجيش الإسرائيلي ونقل عناصر بين مختلف قطاعات قطاع غزة، دون عائق فحسب، بل ستعمل أيضًا بنشاط لإعادة غرس الخوف وتعزيز سيطرتها في غزة، وخاصة في المناطق التي ضعفت فيها.
وحسب المعلومات المتاحة، فإن الاتفاق الذي يجري التوصل إليه في الدوحة بين إسرائيل وحماس لا يتضمن أي إشارة إلى استخدام الحركة للقوة ضد أطراف داخل قطاع غزة.
وفي حال اندلاع مواجهات بين حماس وبعض العشائر، فإن الاتفاق يُلزم الجيش الإسرائيلي بعدم التدخل، إلا إذا اتُخذ قرار مختلف على المستوى السياسي، ما قد يُعيق تنفيذ الاتفاق.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر أمنية، أن قضية العشائر أصبحت الشغل الشاغل لحماس التي تخشى من تراكم نفوذها؛ ما ينذر فترة الهدنة المرتقبة قد تشهد مواجهات أكثر عنفًا مما شهده القطاع في السابق.