ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم السبت، أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة لا تزال مستمرة، على الرغم من التعثر وعدم إحراز تقدم ملموس، بسبب ما وصفته بـ"تشدد حركة حماس في مواقفها".
ووفق مصدر سياسي إسرائيلي تحدّث للصحيفة، فإن وفد التفاوض الإسرائيلي بقي في الدوحة بناءً على مبادرة قطرية وافقت عليها الحكومة، مشيرًا إلى أن المحادثات لم تنهَر، بل استمرّت حتى خلال عطلة السبت، وأن الفريق يتواصل بشكل دائم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وأكد المصدر أن إسرائيل "أبدت مرونة في المفاوضات، بينما تواصل حماس التشدد في مواقفها، وترفض المقترح القطري، وتسعى من خلال (حرب أفكار) إلى تخريب المحادثات وتضليل سكان غزة والرأي العام الإسرائيلي على حدّ سواء"، على حد تعبيره.
وأضاف أن حماس "ترفض التنازل، وتُصرّ على مواقف لا تتيح المجال أمام الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة لتحقيق أي تقدّم"، لافتا إلى أنه "لو وافقت حماس على الاقتراح، لأمكن التوصل إلى اتفاق يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، والدخول في مفاوضات أشمل لإنهاء الحرب، بما يتماشى مع أهداف إسرائيل"، وفق قوله.
في السياق ذاته، نقلت "معاريف" عن مسؤولين فلسطينيين قولهم لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن المفاوضات على وشك الانهيار، متهمين إسرائيل بإرسال وفد تفاوضي "محدود الصلاحيات" لتعطيل المحادثات، بالتزامن مع زيارة نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن.
وأوضحت الصحيفة، أن الاقتراح الحالي يتضمن إطلاق سراح 28 رهينة (بينهم 10 أحياء و18 ممن يُعتقد أنهم فارقوا الحياة) مقابل وقف إطلاق نار يمتد لشهرين. وقد شهدت الدوحة حتى الآن ثماني جولات من المحادثات غير المباشرة بين الوفدين، تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
