دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يزور واشنطن خلال هذه الأيام، إلى إنهاء المفاوضات مع حماس في الدوحة فورًا، وإعادة الوفد الإسرائيلي، عقب سقوط كارثة جديدة للجيش الإسرائيلي في بيت حانون بغزة، راح ضحيتها 5 جنود و14 جريحًا.
وبحسب عدة وسائل إعلام عبرية، قال بن غفير: "لا داعي للتفاوض مع من يقتلون جنودنا، ويجب سحقهم وتجويعهم حتى الموت، لا دعمهم بالمساعدات الإنسانية التي تمدهم بالأوكسجين".
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن "الحصار الشامل، والسحق العسكري، وتشجيع الهجرة والاستيطان، هي مفاتيح النصر، وليست صفقة تُطلق سراح الأسرى وتُؤدي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي"، وفقًا للقناة السابعة العبرية.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن سموتريتش وبن غفير يعلمان منذ عام ونصف أن الجيش يتجاهل تعليمات مجلس الوزراء ويشن "حرب خداع". والآن، مع اقتراب ما يسمونه بـ"صفقة استسلام جديدة"، عليهما أن يختارا: إما أن يوقفا الخيانة أو أن يصبحا شركاء فيها.
ولفت بن غفير إلى أن إسرائيل قدّمت ثمنًا باهظًا من الدماء، أشد من ثمن هزيمة جميع الجيوش العربية النظامية في حرب الأيام الستة، بل وأغلى من ثمن احتلال جنوب لبنان وإخضاع منظمة التحرير الفلسطينية والجيش السوري معًا في حرب الجليل.
ووفق التقدير العبري، لا فارق بين استراتيجية رئيس الأركان إيال زامير واستراتيجية سلفه الجنرال هرتسي هاليفي من حيث الهزائم؛ إذ حققت حماس، خلال فترة هذا وذاك، هجمات ناجحة، ونفذت رقمًا قياسيًا من العمليات، وقد دفع الجيش الإسرائيلي الثمن الباهظ.
ولم يتغير شيء مع وزير دفاع جديد ورئيس أركان جديد؛ فلا يزال الجيش متعثرًا، ويحاول معظم الجنود على الأرض حماية أنفسهم ومعداتهم الهندسية الثقيلة من الكمائن والهجمات التي ينفذها عناصر الفصائل الفلسطينية.