logo
العالم العربي

جهود التهدئة تتسارع.. حماس تطالب بضمانات لإنهاء حرب غزة

جهود التهدئة تتسارع.. حماس تطالب بضمانات لإنهاء حرب غزة
عناصر من حركة حماسالمصدر: رويترز
04 يوليو 2025، 12:38 ص

قال مصدر مقرّب من حركة حماس، الخميس، إن الحركة تسعى للحصول على ضمانات بأن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيؤدي فعليًا إلى إنهاء الحرب، في وقت أفاد فيه مسعفون بأن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع أسفرت عن مقتل العشرات.

وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن تبدو كبيرة، بعد مرور نحو 21 شهرًا على اندلاع الحرب.

أخبار ذات علاقة

عناصر من حماس في غزة

حماس: نتشاور مع الفصائل الفلسطينية حول مقترح الهدنة

ضمانات واضحة

واكتسبت جهود الوساطة زخمًا جديدًا بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق وقف إطلاق نار أنهى مواجهة جوية استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران.

ميدانيًا، تواصلت الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق مختلفة من غزة، وقالت وزارة الصحة في القطاع إن هذه الهجمات أودت بحياة 59 شخصًا على الأقل يوم الخميس، بحسب "رويترز".

وفي تصريحات يوم الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل وافقت على الشروط الأساسية للتوصل إلى وقف إطلاق نار مع حماس لمدة 60 يومًا، يُعمل خلاله على وضع أسس لإنهاء الحرب.

وأشار المصدر المقرب من حماس إلى أن الحركة تطالب بضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيؤدي في نهاية المطاف إلى وقف دائم للحرب.

وفي المقابل، قال مسؤولان إسرائيليان إن المحادثات ما زالت جارية بشأن تفاصيل الاتفاق.

الحصول على ضمانات أمريكية

وفي بيان لاحق، أعلنت حماس أنها تدرس مقترح وقف إطلاق النار بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.

وجاء في البيان: "في إطار حرص الحركة على إنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا وضمان دخول المساعدات بحرية، فإنها تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء".

وأضافت الحركة أنها "ستسلم ردّها النهائي إلى الوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي".

من جانبها، قالت مصادر أمنية مصرية إن الوسطاء المصريين والقطريين يسعون للحصول على ضمانات أمريكية ودولية بأن المفاوضات ستتواصل بعد الهدنة بهدف إنهاء الحرب، في محاولة لإقناع حماس بقبول الاقتراح الذي ينص على هدنة لمدة شهرين.

بنود الاتفاق

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، مقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن الاستعدادات جارية للموافقة على الاتفاق، فيما ذكر مصدر آخر مطلع أن إسرائيل تتوقع ردًا من حماس بحلول يوم الجمعة، وإذا جاء الرد إيجابيًا، فسيشارك وفد إسرائيلي في محادثات غير مباشرة لإبرام الاتفاق.

وأوضح مسؤول مطلع على المفاوضات أن الاقتراح يتضمن الإفراج المرحلي عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء، وتسليم رفات 18 آخرين، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ويُعتقد أن 20 فقط من أصل 50 رهينة ما زالوا على قيد الحياة في غزة.

وينص الاقتراح على دخول المساعدات إلى غزة فورًا، وبدء الجيش الإسرائيلي انسحابًا تدريجيًا من أجزاء من القطاع، على أن تبدأ المفاوضات فورًا بشأن وقف دائم لإطلاق النار.

وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، للقناة "12" الإسرائيلية، الخميس، "نأمل بالتأكيد في التوصل إلى اتفاق، ولكن أعتقد أن الأمر سيتعلق بما تعتزم حماس قبوله".

وأضاف: "هناك شيء واحد واضح، الرئيس يريد أن ينتهي الأمر، ورئيس الوزراء يريده أن ينتهي، والشعبان الأمريكي والإسرائيلي يريدانه أن ينتهي".

وذكر هاكابي أنه سيشارك في محادثات الأسبوع المقبل في البيت الأبيض، حيث من المقرر أن يجتمع نتنياهو مع ترامب.

استمرار العمليات الإسرائيلية

ولم تظهر حتى الآن أي مؤشرات على ارتياح في قطاع غزة.

وقال مسعفون في مستشفى ناصر جنوبًا إن ما لا يقل عن 20 شخصًا قُتلوا بنيران إسرائيلية أثناء توجههم إلى نقطة توزيع مساعدات.

وفي شمال القطاع، قال مسعفون إن ما لا يقل عن 17 شخصًا قُتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في مدينة غزة تؤوي أسرًا نازحة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرًا في حماس كان ينشط في الموقع، وإنه اتخذ احتياطات للحد من المخاطر على المدنيين.

أخبار ذات علاقة

طائرتا هليكوبتر إسرائيليتان فوق غزة

منها "خلية سديروت".. الجيش الإسرائيلي يهاجم عشرات الأهداف في غزة

وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن هجوم 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى اقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن العملية العسكرية الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، ونزوح معظم سكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، إضافة إلى انتشار الجوع وتدمير واسع النطاق في البنية التحتية.

وتؤكد إسرائيل أنها لن تنهي الحرب ما دامت حماس مسلحة وتسيطر على غزة. في المقابل، تقول حماس، التي أنهكها طول أمد الحرب، إنها لن تلقي السلاح، لكنها مستعدة لإطلاق سراح جميع المحتجزين إذا ما أنهت إسرائيل الحرب.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC