ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
في قلب الفوضى التي تعصف بجنوب غزة، يسطع اسم ياسر أبو الشباب كواحد من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، بين سجل أمني حافل، واتهامات بالخيانة ودعم إسرائيلي علني، فمن هو؟
ياسر أبو الشباب، المولود في فبراير 1990 بمدينة رفح، بدأ اسمه يتردد في الأوساط الأمنية حين اعتُقل عام 2015 بتهم تهريب المخدرات والسلاح، وحُكم عليه بالسجن 25 عامًا، لكنه لم يبقَ طويلاً خلف القضبان، إذ فرّ من سجن خان يونس في أكتوبر 2023 بعد قصف إسرائيلي مكن عشرات السجناء من الهروب.
بعد هروبه، أسس “جهاز مكافحة الإرهاب” أو ما يُعرف بـ”القوات الشعبية”، وهي ميليشيا سيطرت على أحياء شرق رفح، وتضم نحو 300 مسلح، وتورطت في عمليات نهب لقوافل المساعدات، وسط تقارير تؤكد تلقيها دعمًا مباشرًا من الجيش الإسرائيلي، الذي وفر لها تغطية جوية ومنحها أسلحة.
في المقابل، اتهمته حماس بالخيانة العظمى، وأمهلته 10 أيام لتسليم نفسه، تمهيدًا لمحاكمته، أما ياسر فيُصر أنه “يحمي المدنيين” ويتصرف باسم "الشرعية الفلسطينية"، رغم نفي السلطة أي صلة به.
بين السجن والفرار، وبين المخدرات والسلاح، وبين قبيلة وميليشيا، يتحرك ياسر أبو الشباب على خط فاصل بين الفوضى والولاء، في واحدة من أعقد القصص الأمنية في غزة منذ اندلاع الحرب.