ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
شهدت العاصمة الهولندية أمستردام ليلة ساخنة من الاشتباكات العنيفة، بعد تعرض مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي لاعتداءات من قبل "مجموعات إجرامية"، وفقاً لما صرحت به رئيسة بلدية أمستردام، فمكه هالسما.
الحادثة وقعت عقب مباراة كرة القدم بين مكابي تل أبيب وفريق أياكس أمستردام، في تصعيد أثار قلقاً سياسياً وأمنياً محلياً ودولياً.
بدأت التوترات يوم الأربعاء الماضي عندما اندلعت مناوشات بين مشجعي مكابي تل أبيب وبعض السكان المحليين، بمن فيهم سائقو سيارات أجرة ومشجعون من أياكس، في ساحة دام الشهيرة وسط المدينة.
بحسب الشرطة، أقدمت مجموعة من مشجعي مكابي على حرق علم فلسطيني، وإسقاط علم آخر من أحد المباني، بالإضافة إلى تخريب سيارة أجرة، مما أثار غضب السكان المحليين.
تفاقمت الأوضاع عندما استجاب سائقو سيارات أجرة مسلمون لنداءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتجمعوا أمام صالة ألعاب كان يتواجد فيها نحو 400 مشجع من مكابي، مما استدعى تدخل الشرطة لفض المناوشات.
رغم الإجراءات الأمنية المكثفة التي اتخذتها الشرطة لحماية المباراة، بما في ذلك نشر وحدات من شرطة مكافحة الشغب في الملعب، تجددت الاشتباكات بعد منتصف الليل. وأفادت وسائل إعلام هولندية عن هجمات كر وفر استهدفت المشجعين الإسرائيليين، حيث رصدت مقاطع مصورة مهاجمين يستخدمون الألعاب النارية ويرددون شعارات معادية للسامية، في مشاهد أثارت استنكاراً واسعاً.
أسفرت الاشتباكات عن إصابة خمسة مشجعين إسرائيليين بجروح استدعت نقلهم إلى المستشفى، فيما ألقت الشرطة القبض على 63 مشتبهاً بهم. ورغم إطلاق سراح معظمهم لاحقاً، تعهدت السلطات بمتابعة التحقيقات.
سياسياً، تزايدت ردود الفعل الغاضبة داخل هولندا وخارجها. وأدان سياسيون الهجمات، مشددين على ضرورة التصدي لتصاعد معاداة السامية في البلاد، التي زادت وتيرتها مؤخراً مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
يربط مراقبون التصعيد الأخير بالصراع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين، إذ شهدت أمستردام مظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية، بينما أعلن حزب الله مسؤوليته عن عمليات استهداف داخل إسرائيل دعماً لغزة.
هذه التوترات انعكست بوضوح في شوارع المدينة، حيث حاولت السلطات موازنة التعامل بين حماية الأمن العام وحرية التعبير.