logo
هل ينعش هجوم أمستردام اليمين المتطرف في أوروبا؟
فيديو

هل ينعش هجوم أمستردام "اليمين المتطرف" في أوروبا؟

09 نوفمبر 2024، 4:08 م

الهجوم الذي استهدف مشجعي كرة القدم الإسرائيليين في أمستردام مؤخراً، يُعدّ نقطة تحول في المشهد السياسي الأوروبي، خاصة في ظل تزايد المخاوف من تصاعد اليمين المتطرف في القارة.

العاصمة الهولندية شهدت اشتباكات مع مشجعي نادي مكابي تل أبيب على هامش حضورهم مباراة فريقهم مع فريق العاصمة أياكس بالدوري الأوروبي.

أثار ذلك ردود فعل من شخصيات سياسية بارزة، بما في ذلك من اليمين المتطرف مثل خيرت فيلدرز، الذي قد يتخذ من هذه الأحداث منصة لتعزيز شعبيته في هولندا ودول أوروبا بشكل عام.

وفي هذا السياق، يرى العديد من المراقبين أن الهجوم قد يكون نقطة انطلاق للعديد من الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا لاستغلال هذه الأحداث لتعزيز خطابها المناهض للهجرة وللدعوات إلى تعزيز الأمن القومي..

فالأحزاب اليمينية، مثل حزب "الحرية" الهولندي بقيادة فيلدرز، عادة ما تروج لمواقف متشددة ضد المهاجرين والمسلمين، معتبرةً أن الأحداث التي تشهدها بعض المدن الأوروبية تؤكد الحاجة إلى سياسات أكثر صرامة لحماية الهوية الوطنية.

 كما أن دعم هؤلاء الزعماء لسياسات مثل إغلاق الحدود ومناهضة الهجرة، يتلقى أصداء واسعة بين الناخبين الذين يشعرون بأنهم فقدوا وظائفهم أو ثقافتهم في ظل موجات الهجرة الكبيرة، كما حدث مع أزمة اللاجئين السوريين في 2015.

ومن جهة أخرى، أشار العديد من الخبراء إلى أن هذه الحركات الشعبوية لا تقتصر على هولندا فقط، بل تمتد لتشمل دولاً مثل المجر وإيطاليا، حيث أصبح اليمين المتطرف يشكل جزءًا من الحكومات في هذه البلدان.

فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، الذي يعتبر من أبرز حلفاء دونالد ترامب في أوروبا، سبق أن أبدى دعمه له بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

أوربان وغيره من زعماء اليمين المتطرف يراهنون على تقوية علاقاتهم مع ترامب وحكومته، حيث يشتركون في رؤية مشابهة حول قضايا مثل الهجرة والقيم العائلية التقليدية.

ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يُحتمل أن تتعزز تلك الحركات الشعبوية في أوروبا، حيث يتوقع البعض أن فوز ترامب سيكون بمثابة دعم معنوي لقوى اليمين المتطرف.

الخبراء مثل دانييل جينيسوتو من شبكة "إن بي سي" يتوقعون أن هذا الانتصار سيزيد من شرعية الحركات الشعبوية الأوروبية، ما قد يؤدي إلى صعود الأحزاب اليمينية في العديد من الدول الأوروبية في المستقبل القريب.

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد محللون أن أزمة الهويات الثقافية والاقتصادية قد تعزز من رواج الخطاب الشعبوي.

وبعد الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008، أصبح العديد من الأوروبيين يشعرون بالقلق بشأن فقدان هويتهم في ظل السياسات الليبرالية التي تتبنى عولمة غير متوازنة، مما يجعل الأحزاب اليمينية المتطرفة تقدم نفسها كحائط صد ضد هذه المتغيرات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC