مقتل 8 أشخاص بغارات أمريكية على 3 مراكب في شرق المحيط الهادئ

logo
العالم العربي

حصار دبلوماسي.. أسطول الصمود يدفع بعلاقات إسرائيل مع أوروبا إلى "الانهيار"

سفينة إسرائيلية في طريقها لميناء أسدودالمصدر: رويترز

رشحت وسائل إعلام عبرية تردي العلاقات بين إسرائيل والمجتمع الدولي إلى مزيد من التفاقم على خلفية منع تل أبيب قافلة المساعدات الدولية "أسطول الصمود" من الوصول إلى قطاع غزة.

وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى "تآكل العلاقات طويلة الأمد بين إسرائيل وأوروبا، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، خاصة بعد اعتراف غالبية دول القارة العجوز بدولة فلسطينية مستقلة".

واستحالت الشعوب إلى جزء أصيل في معادلة صدام المجتمع الدولي مع إسرائيل، إذ مارست انتفاضات شوارع وميادين العالم ضغوطًا على الحكومات، وأجبرتها على تبني مواقف أكثر حدة تجاه إسرائيل.  

أخبار ذات علاقة

سفينة إسرائيلية في ميناء أسدود بعد اعتراض سفن أسطول الصمود

الجيش الإسرائيلي يسيطر على 40 سفينة من "أسطول الصمود"

حظر مشاركات إسرائيل

وتزايدت الدعوات الرامية إلى منع إسرائيل من المشاركة في فعاليات رياضية وثقافية، إلى جانب نشر قوات بحرية أوروبية لحماية نشطاء قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة.

وبعد تعطيل سباق الدراجات الهوائية "فويلتا" الإسباني الشهر الماضي، صرح رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بأنه "يجب استبعاد إسرائيل حتى تنتهي "الوحشية" في غزة. كما هددت بعض الدول بمقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية، التي تحظى بشعبية كبيرة في إسرائيل وأوروبا، إذا تم السماح بمشاركة تل أبيب في المنافسة.

وسارع المزيد من الزعماء الأوروبيين، مدفوعين في بعض الأحيان بضغوط شعبية إلى إدانة سلوك إسرائيل، والضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار، والسماح بدخول مزيد من المساعدات الانسانية إلى "القطاع المأزوم".

تفاقم على جبهات متعددة

وترشّح التقديرات أزمة إسرائيل إلى مزيد من التفاقم على جبهات متعددة، ولا سيما إذا وصلت بقية سفن الأسطول إلى سواحل قطاع غزة، خاصة في ظل اعتزام إسرائيل تكثيف عملياتها البحرية؛ ما يزيد خطر المواجهة وردود الفعل الدولية. 

وقد تتعزز الضغوط الدبلوماسية من جانب الدول التي تحتجز إسرائيل مواطنيها المشاركين في قافلة سفن الأسطول، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى تصدعات جديدة في علاقات تل أبيب، ولا سيما مع دول رئيسة في أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا. 

وينذر حادث قافلة أسطول الحرية بإعادة إحياء ذكريات الغارة القاتلة على الأسطول عام 2010؛ ما يعزز سردية انعدام شرعية الحصار الإسرائيلي في نظر النشطاء والمنظمات الإنسانية.

أخبار ذات علاقة

سفينة حربية إسرائيلية تصل إلى ميناء أسدود

اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود يفجر القلق الدولي

اعتراض قوارب القافلة

وفيما يرفض المجتمع الدولي شرعنة اعتراض سفن القافلة، مستندًا إلى مواجهة البحرية الإسرائيلية للقافلة من مسافة 80 ميلًا بحريًّا من ساحل غزة، وهي المسافة التي يقر فيها القانون الدولي بحرية الملاحة في أعالي البحار؛ زعمت إسرائيل في ردّها أنها "تفرض حصارًا بحريًّا يمنع دخول السفن الأجنبية إلى غزة، وألمحت إلى أن "قافلة "الصمود" مدعومة من حماس"، وهو ادعاء نفاه منظمو القافلة.

وتزيد القافلة الدولية على 40 قاربًا تحمل مساعدات إنسانية (غذاء وإمدادات طبية وغيرهما من المواد الأساسية)، إلى جانب مئات البرلمانيين والمحامين والناشطين من عشرات البلدان.

وغادرت القافلة إسبانيا أواخر أغسطس/ آب، لتشق طريقها شرقًا عبر البحر، وتوقفت في تونس وإيطاليا واليونان. ونشرت الحكومتان الإيطالية واليونانية حراسات بحرية لضمان تأمين مرور القافلة.

وتعد قافلة أسطول الصمود أحدث نسخة من حركة قائمة منذ أكثر من 15 عامًا لتحدي الحصار الإسرائيلي طويل الأمد على قطاع غزة.

وفي وقت سابق من هذا العام، تعرضت سفينة تدعى "الضمير"، كانت تحمل ناشطين ومساعدات متجهة إلى غزة لانفجارات قبالة سواحل مالطا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC