فجر اعتراض إسرائيل لسفن "أسطول الصمود العالمي" القاصد قطاع غزة، موجة من القلق الدولي، وسط مطالبات بتسليم المساعدات التي يحملها الأسطول إلى المنظمات الإنسانية على الأرض لإيصالها بأمان إلى غزة. وفق وكالة "رويترز".
وقال منظمو "أسطول الصمود العالمي" اليوم الخميس، إن القوات الإسرائيلية اعترضت 14 قاربا على متنها نشطاء أجانب ومساعدات متجهة إلى غزة.
وعبرت الخارجية البريطانية عن "قلقها البالغ" إزاء اعتراض إسرائيل لأسطول مساعدات دولي متجه إلى غزة، مضيفة أنها أوضحت لإسرائيل ضرورة حل الوضع بشكل آمن.
وقالت الوزارة في بيان "نشعر بقلق بالغ إزاء وضع أسطول الصمود، ونحن على اتصال بعائلات عدد من المواطنين البريطانيين المشاركين فيه".
وأضافت "يجب تسليم المساعدات التي يحملها الأسطول إلى المنظمات الإنسانية على الأرض لإيصالها بأمان إلى غزة".
من جهتها قالت أستراليا اليوم الخميس، إنها على علم بتقارير عن "اعتقالات" نفذتها القوات الإسرائيلية على متن أسطول الصمود العالمي الذي يحمل ناشطين أجانب ومساعدات متجهة إلى غزة، وإنها على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة القنصلية لمواطنيها الذين كانوا على متنه.
وقالت وزارة الخارجية، "تدعو أستراليا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي، وضمان سلامة ومعاملة الأشخاص المشاركين معاملة إنسانية".
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع "إكس" أن عدة سفن "أُوقفت بأمان" وأن ركابها "نُقلوا" إلى ميناء إسرائيلي.
يأتي ذلك بينما تم الإعلان عن وصول أول سفينة والتي تُدعى "ميكينو" إلى المياه الساحلية لقطاع غزة بنجاح.
وقال أسطول الصمود في بيان له إن السفينة "عمر المختار" تعرضت لاعتراض من زوارق حربية إسرائيلية.
وبحسب البيان، فإن 10 سفن على الأقل من أسطول الصمود ما زالت تواصل الإبحار وباتت على مسافة 40 ميلًا بحريًّا عن غزة.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الخميس، إنها ستُرحِّل جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن "أسطول الصمود العالمي" التي اعترضتها قوات البحرية الإسرائيلية، إلى أوروبا.
ويتألف الأسطول، الذي يحمل أدوية وأغذية إلى غزة، من أكثر من 40 قاربا مدنيا وينقل نحو 500 شخص، بينهم برلمانيون ومحامون ونشطاء.