حذّرت روسيا من وجود مقاتلين أجانب ضمن صفوف قوات الأمن السورية قالت إنهم "يرتكبون أعمالاً إرهابية"، في حين دعت الصين إلى مواجهة جميع "الجماعات الإرهابية"، بما في ذلك "الحزب الإسلامي التركستاني".
جاء ذلك في جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت الخميس بطلب من دمشق، بعد القصف الإسرائيلي الذي طال البلاد على خلفية الاشتباكات الدامية التي وقعت بين مقاتلين دروز وقوات الأمن الحكومية في السويداء.
وقال المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، إن "العملية السياسية في سوريا غير مبنية على أساس راسخ"، مضيفاً أن هناك "مخاطر حقيقية من انقسام المجتمع السوري على غرار ما حدث في العراق"، كما دعا إلى عدم المساس بالأقليات.
وأكد نيبينزيا أن الفصائل المسلحة في سوريا "تواصل ارتكاب فظائع ضد المدنيين"، مؤكدا أن ما يتردد عن دور فلول النظام السابق في تغذية عدم الاستقرار "لا يمكن أن يكون مبرراً لأي عنف أو انتهاكات".
وأكد أن سوريا نجت من "أسوأ السيناريوهات"، لكن المطلوب الآن هو أن تتخذ الحكومة السورية "خطوات ملموسة وشفافة" لاستعادة الثقة، والتقدم في مسار التسوية السياسية التي تراعي تطلعات جميع مكونات المجتمع السوري.
من جهته، أدان المندوب الصيني فو تسونغ الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، داعيا إلى ضرورة احترام سيادة سوريا ووقف الهجمات التي تؤجج التوتر في المنطقة.
وأكد المندوب الصيني ضرورة التزام دمشق مبادئ قرار مجلس الأمن 2254، والعمل على إشراك جميع مكونات المجتمع السوري في العملية السياسية.
كما شدد على أهمية مواجهة جميع الجماعات الإرهابية، بما في ذلك "الحزب الإسلامي التركستاني"، مطالبا ببذل جهود جماعية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومنع مزيد من التدهور في الأوضاع السورية.
وأشار إلى أن "الوضع في سوريا معقد ومتقلب"، محذرا من أن استمرار النزاع "لا يخدم مصالح شعوب الشرق الأوسط ولا الاستقرار العالمي".