ذكرت القناة "13" العبرية أن القادة العسكريين الإيرانيين، من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى مساعديه، وصولًا إلى العلماء النوويين المتبقين، باتوا يختبئون خشية أن تدرج أسماؤهم ضمن قائمة الاغتيالات التي تضم 40 شخصية، مع بداية الأسبوع الثاني من الحرب.
وبحسب التقرير، فإن معظمهم متوارون تحت الأرض، خوفًا من الاغتيال، بينما تتحرك منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية من غرب البلاد إلى شرقها وجنوبها، في محاولة للتهرب من الطائرات الإسرائيلية.
أشارت القناة إلى أنه "بينما يهرب الأخطبوط"، في إشارة إلى إيران، فقد مُني "وكيلها الأهم" ميليشيا حزب الله بهزيمة كبيرة، إذ لم تشارك حتى الآن في الحرب رغم المناشدات الإيرانية.
وأضاف التقرير أن الحزب تعرض لتصفية عدد من قادته، وتضرر مشروعه الصاروخي والطائرات المسيّرة بشكل كبير.
وفي سوريا، أُجبرت الميليشيات الإيرانية على الفرار بعد سقوط نظام الأسد، وتمّ تفكيك العديد منها، كما اختفت منظومات الدفاع الجوي التي كانت بحوزتها.
أما في قطاع غزة، فلم تصعّد حركة حماس ولا الجهاد الإسلامي من نشاطهما منذ بداية الحرب، في حين لم ترفع ميليشيا الحوثيين في اليمن من وتيرة إطلاق الصواريخ، رغم محاولة اغتيال استهدفت رئيس أركانها في صنعاء.
يخلص التقرير إلى أن هجوم 7 أكتوبر، رغم ما أحدثه من صدمة في البداية، أدى مؤقتًا إلى إضعاف معظم ساحات المواجهة التابعة لمحور إيران في الشرق الأوسط.
على الجانب الآخر، لا تزال إسرائيل تنتظر موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيكون له دور محوري في حسم مصير الحملة، سواء من خلال اتفاق دبلوماسي مع إيران، أو عمل عسكري مباشر ضد منشآتها النووية.
وترى إسرائيل، وفق القناة، أن انخراط ترامب في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدي إلى إنهاء الحملة خلال أيام، أما في حال غياب هذا الخيار، فقد تستغرق المعركة وقتًا أطول.
ويشير مراقبون إلى أن تصريحات بعض وزراء حكومة بنيامين نتنياهو، في الأيام الأخيرة، تعكس نية إسرائيل الإضرار بالمرشد الأعلى خامنئي وتقويض النظام الإيراني.
وحتى صدور قرار حاسم من القيادة العليا للحرب، وتحديدًا من واشنطن، سيواصل الإسرائيليون ترقّب التطورات، بينما يُجبر السكان على دخول المناطق الآمنة بين الحين والآخر تحسبًا لأي تصعيد.