كشفت وسائل إعلام عبرية، تفاصيل جديدة عن عملية تفجير أجهزة النداء الآلي "البيجر"، التي كان يحملها عناصر "حزب الله" اللبناني في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وذكرت القناة 12 العبرية أن "رئيس جهاز الموساد، ديدي برنياع، عرض جهاز "البيجر" البديل المفخخ الذي تم تصنيعه خصيصًا لهذه العملية أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي سأل عن إمكانية رمي الجهاز على الحائط، ليجيب برنياع بثقة بأن الجهاز سيظل سليمًا".
وأضافت: "وبالفعل، ضرب نتنياهو الجهاز بقوة على الحائط، ليبقى الجهاز في حالة ممتازة، مما شكل مفارقة أثارت دهشة الحاضرين.
وأشارت إلى أن "الضربة أدت إلى تكوين حفرة صغيرة في الحائط، وهي الحفرة التي لا تزال باقية حتى اليوم، وتعد شاهداً صامتاً على نجاح العملية" وفق قولها.
وبقيت عملية "البيجر" طيّ الكتمان لفترة ولم يتم الكشف عن تورط إسرائيل فيها إلا بعد أن أعلنها نتنياهو بنفسه، حيث أكد أن العملية كانت جزءاً من خطة إسرائيلية طويلة الأمد.
وكان الثقب الذي أحدثه الجهاز في الجدار بمثابة اختبار لمتانة الجهاز، وفي ذات الوقت إشارة إلى النجاح الاستباقي للعملية، وفق القناة.
وكشفت القناة تفاصيل إضافية حول العملية، حيث تم الإشارة إلى أن إحدى اللحظات الحاسمة في العملية كانت مرحلة التخطيط، فقد كان "حزب الله" يسعى إلى العثور على جهاز تنبيه مدرع يمكنه الصمود أمام التضاريس الصعبة والتقنيات المتقدمة التي تمتلكها إسرائيل.
وتأتي هذه التسريبات لتسبق بث التحقيق الخاص في برنامج "60 دقيقة" الأمريكي، الذي سيتم عرضه يوم الأحد المقبل.
ويقول الإعلام العبري إن "هذا التحقيق أُجري بالتعاون مع جهاز الموساد وبموافقة الرقابة العسكرية الإسرائيلية، ويُعد بمثابة رسالة لأعداء إسرائيل، وخاصة إيران، حول قدرة إسرائيل العملياتية العالية"، بحسب تعبيره.
ومن خلال البرنامج، يقدم عميل موساد سابق، يُكنى "غابرييل"، "بعض التفاصيل التي تكشف لأول مرة عن كيفية تطوير المرحلة الثانية من العملية، والتي تضمنت أجهزة "البيجر" التي تم الاستيلاء عليها".
وأوضح "غابرييل" أن حزب الله كان يشتري هذه الأجهزة من شركة تايوانية تدعى "Gold Apollo".
