حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
أكد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن توقيع الاتفاق مع لبنان جاء في هذه المرحلة الحسّاسة؛ لأن إسرائيل حققت أغلب أهدافها، ومع ذلك أصدرتُ تعليماتي للجيش، بالاستعداد في حال حدوث انتهاك لوقف إطلاق النار، لمواصلة حرب مكثفة على حزب الله.
وخلال أول مقابلة تلفزيونية بعد وقف إطلاق النار مع القناة " 14" الإسرائيلية، ذكر نتنياهو أنه "وعد بضرب حزب الله ضربة قاتلة واحدة، وحدث أكثر من ذلك بكثير".
وتحمّل نتنياهو بشكل كامل مسؤولية هجوم "البيجرز"، قائلًا" اعتقدت أن العملية كانت بمثابة فتح إستراتيجي أو ما يسميه الأمريكيون الصدمة الكبرى، والبعض اعتقد خلاف ذلك، وأنا فرضت رأيي".
وأكمل "ثم اعتقدت أن الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، بالإضافة إلى القضاء على مختلف القادة في حزب الله، هو تحقيق تدمير معظم مخزون الصواريخ والقذائف لدى حزب الله وحماس".
وعن تفاصيل عملية مقتل حسن نصر الله، قال رئيس الوزراء، وفق القناة "14"، قال "اتصلت بوزير الدفاع يوآف غانتس وقتها، ورئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، وقلت لهما: "يجب ملاحقته؛ لأن هذه هي الخطوة الأكثر أهمية على الإطلاق".
وأضاف نتنياهو، كما قلت لهما "إن نصر الله هو "أساس المحور"، فإذا ضربته إسرائيل، فسوف نوجه ضربة قاتلة ليس لحزب الله فقط، بل لمحور الشر الإيراني برمته.
وأوضح نتنياهو، أنه كان هنالك نقاش طويل ومتوتر في مجلس الوزراء، تباينت فيه الآراء حول عواقب خطوة اغتيال حسن نصر الله، وكان هناك من عارضها، دون أن يذكرها.
وبخصوص الأسلحة الأمريكية، قال رئيس الوزراء للمحاور الإسرائيلي الشهير ياكوف باردوغو، إن "هناك أسلحة ومعدات لم تصل إلى إسرائيل من الخارج، وأستطيع أن أقول إنني متأكد من أنها ستصل إلينا، بعد الموافقة على الاتفاق مع لبنان، ومن الممكن أن تصل إلينا الآن، خلال الفترة الانتقالية للإدارات".
واستدرك نتنياهو، بالقول" لكن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أخبرني بالفعل بشكل لا لبس فيه أنه لن يكون هناك تأخير في أي أسلحة لإسرائيل".
وبخصوص حركة حماس، أكد نتنياهو، أنه منذ اغتيال زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، وقطع المناطق بين غزة ولبنان، تغيرت شروط صفقة إطلاق سراح المختطفين، لصالح إسرائيل.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أنه غير مستعد الآن، لإنهاء الحرب في غزة في أي مرحلة، ولكنه وعد بوقف إطلاق النار في غزة، ولكن ليس إنهاء الحرب.
وتحدث نتنياهو عن تضييق وصول السلاح، لحزب الله وحماس، بالقول: "لدينا هدفان مختلفان، في الشمال منعنا وصول السلاح لحزب الله عبر الحدود السورية بقصف المعابر، والجنوب محور فيلادلفيا، حيث تمت السيطرة عليه والتضييق على حماس.
وبخصوص سوريا حليف إيران، والداعم لحزب الله، أردف نتنياهو، "قلت للرئيس السوري بشار لأسد" أنت تلعب بالنار".
وعن القضية النووية الإيرانية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "عازم على منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية بأي وسيلة، ووفقًا له، فخلال عقود من النشاط، تمكنت إسرائيل من إضعاف إيران بمقدار 10 سنوات عما خططت له".
واستدرك نتنياهو، قائلًا: "أخرنا إيران لكننا لم نوقفهم، ونحن مصممون على منعهم بأي شكل من الأشكال من حصولها على النووي، وهذه المهمة في قمة اهتماماتي".
وفيما يتعلق بمذكرات الاعتقال الصادرة بحقه ويوآف غالانت، اكتفى رئيس الوزراء، بالقول" إنها يمكن أن تطبق على أي جندي وقائد في إسرائيل".
وعن قضية الوثائق السرية، قال إن "هناك أشياء أخرى لم تصل إليه، والوثائق الموجودة سيتم فحصها".
وفيما يتعلق بظروف اعتقال مستشاره وثلاثة أشخاص آخرين، في قضية التسريبات الأمنية، قال إنه "تم تجاوز كل الخطوط".
وتساءل نتنياهو، العام الماضي كان هناك فيضان بل طوفان من التسريبات، لماذا لم يتم التحقيق في هذا الأمر وقتها؟.
وأضاف، طلبت من المستوطنين، تأخير العودة إلى الشمال والجنوب كذلك، حتى تتمكن الحكومة من تهئية الاوضاع بشكل آمن.
وأكد نتنياهو" الآن نهيئ الظروف، لعودة مستوطنينا إلى الشمال بشكا آمن".