logo
العالم العربي

زيارة ترامب المرتقبة.. هل تدفع فرص التوصل لاتفاق جديد بغزة؟

زيارة ترامب المرتقبة.. هل تدفع فرص التوصل لاتفاق جديد بغزة؟
آثار قصف إسرائيلي على منزل في خان يونس بغزةالمصدر: رويترز
28 أبريل 2025، 6:17 م

تباينت آراء الخبراء والمختصين، بشأن إمكانية التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد توقف المحادثات التي يديرها الوسطاء الإقليميون والدوليون.

وترغب حماس بالتوصل لصفقة شاملة مع إسرائيل لتبادل الرهائن ووقف الحرب على دفعة واحدة، وضمان انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة؛ إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو ترفض ذلك، وتتمسك بصفقات جزئية للإفراج عن الرهائن دون أي التزام بوقف الحرب.

أخبار ذات علاقة

دبابات إسرائيلية في قطاع غزة

"فجوات كبيرة".. مسؤول إسرائيلي يستبعد التوصل إلى اتفاق مع حماس

فرص ضعيفة

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، رياض العيلة، أن "فرص التوصل لاتفاق للتهدئة بين طرفي القتال في غزة ضعيفة للغاية بالوقت الحالي"، مشيرًا إلى أن ما تريده حكومة نتنياهو مختلف تمامًا عما تطالب به حماس.

وقال العيلة، لـ"إرم نيوز"، إن "الوسطاء لم يتمكنوا حتى اللحظة من تضييق الفجوات من أجل التوصل لاتفاق جديد"، مبينًا أن حماس لن تقبل تقديم أي تنازلات لا تُقابل بتعهدات بالعمل من أجل وقف الحرب والانسحاب العسكري من غزة.

وأضاف: "بتقديري نتنياهو يدرك صعوبة التعهد بذلك، خاصة وأن مثل هذا القرار سيؤدي لانهيار ائتلافه الحكومي وانسحاب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش منه"، مؤكدًا أن الوزير الإسرائيلي هو المعطل للاتفاق بالوقت الحالي.

وتابع: "نتنياهو نجح في تحييد أي خطر من جانب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير؛ إلا أنه لم يتمكن من تحقيق ذلك مع سموتريتش"، مشددًا على أن نتنياهو يعتبر الصفقات الجزئية الخيار المناسب له لضمان بقائه بمنصبه.

ولفت إلى أن "الوسطاء لا يمتلكون أي قدرة على ممارسة ضغوط على إسرائيل، كما أن حماس استنفدت ولا يمكن أن تقدم أي تنازلات لا تضمن وقف الحرب"، مبينًا أن المرحلة المقبلة قد تشهد رفع وتيرة القتال في غزة.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو وترامب

"عروضهم كاذبة".. كيف "حرض" نتنياهو ترامب على رفض مقترحات حماس؟

 

نشاط دبلوماسي

في المقابل، يرى الخبير في الشأن السياسي، رامي محسن، أن "الأيام السابقة شهدت نشاطًا دبلوماسيًا من قبل الوسطاء والولايات المتحدة لدفع طرفي القتال نحو التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن".

وأوضح محسن، لـ"إرم نيوز"، أن "الوسطاء طرحوا العديد من الأفكار التي تهدف لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس"، مشيرًا إلى أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة قد تدفع نحو التوصل لاتفاق جديد.

وزاد: "هناك معطيات كثيرة ومتغيرات يمكن أن تؤدي لوقف إطلاق النار، خاصة أن غزة وصلت لمرحلة لا يمكن الاستمرار فيها في ظل التغيرات الدولية والإسرائيلية الداخلية"، مبينًا أن الاتفاق المقبل قد يكون بضمانات أمريكية.

واستكمل: "بتقديري ستقدم الولايات المتحدة ضمانات لحماس بالدخول في مفاوضات وقف الحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة مقابل قبول الحركة بصفقة جزئية لتبادل الرهائن مع إسرائيل، لا تتجاوز مدتها الخمسين يومًا".

وشدد على أن "نتنياهو يواجه تحديات كبيرة، كما أن الضغط الشعبي الإسرائيلي سيكون حاسمًا في الدفع نحو التوصل لصفقة لتبادل الرهائن"، لافتًا إلى أن الائتلاف الحكومي يواجه أزمة حقيقية ونتنياهو سيكون مضطرًا للقبول بالتوصل لاتفاق مع حماس.

أخبار ذات علاقة

هاكان فيدان

فيدان: حماس باتت أكثر انفتاحًا على اتفاق للسلام مع إسرائيل

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC