أثارت صور متداولة لجنود إسرائيليين قرب سد الرويحنة في ريف محافظة القنيطرة، الواقعة جنوب سوريا، موجة استياء واسعة لدى الشارع السوري، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتداول نشطاء الصور، معتبرين أن نشرها يحمل طابعا استفزازيا، في ظل حساسية المنطقة وتزايد الاعتداءات الإسرائيلية وتوغلها في مناطق واسعة داخل خط وقف إطلاق النار قرب الجولان السوري المحتل.
وفي سياق مُتصل، انسحب رتل عسكري تابع للقوات الإسرائيلية من المنطقة الواقعة بين بلدة الحميدية ومبنى المحافظة في القنيطرة، وذلك بعد ساعات من التمركز على الطريق الواصل بين الموقعين.
وكان الرتل قد ضم 14 سيارة عسكرية و3 دبابات من طراز "ميركافا"، وتمركز في محيط المنطقة وسط استنفار واضح، قبل أن تنسحب الآليات تباعاً دون تسجيل أي احتكاك أو حادث يذكر، بحسب المرصد السوري.
وتخضع منطقة الجولان السوري منذُ عام 1974 لاتفاق "فك الاشتباك" بين سوريا وإسرائيل، الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة بعد حرب تشرين 1973.
وينص الاتفاق على إنشاء منطقة فصل منزوعة السلاح بين القوات السورية والإسرائيلية، تخضع لرقابة قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF).
وتشهد المنطقة مؤخرًا، اختراقات متكررة من الجانب الإسرائيلي، الذي كثف من عملياته العسكرية داخل الأراضي السورية، ما يُعد خرقا واضحا لخطوط وقف إطلاق النار.