دعا رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين، اليوم السبت، إلى تحويل الإنجازات التي يحققها الجيش الإسرائيلي إلى تحسين الوضع الاستراتيجي لإسرائيل، معتبرًا أنه "لا يجب التفاخر كثيرًا بهذا النجاح".
وقال يدلين: "نفذت إسرائيل ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، وهذه سابقة لهجوم إسرائيلي على إيران، وضرب مباشر لإيران وإدخالها لدائرة النار لأول مرة منذ الحرب الإيرانية العراقية"، بحسب القناة الـ12 الإسرائيلية.
وأضاف رئيس الاستخبارات السابق أن "هذا يسهم في استعادة صورة الردع في مواجهة إيران وفي المنطقة، ومع ذلك، ينبغي أن نتذكر أن الإنجازات العسكرية لم تترجم بعد من قبل المستوى السياسي إلى ترتيبات من شأنها تحسين الوضع الاستراتيجي لإسرائيل".
وتابع يدلين أنه "لا ينبغي أن نبالغ في التفاخر ببعض الإنجازات العسكرية خاصة عندما يتعلق الأمر بإيران، وهي دولة كبيرة بقدرات صاروخية كبيرة، وصبر استراتيجي، واستعداد لتقديم التضحيات".
مقارنة الهجوم الإيراني والرد الإسرائيلي
لكنه استدرك قائلاً إن "المقارنة بين الهجوم الإيراني والرد الإسرائيلي تبرز عدم التناسب بين الطرفين على خلفية قدرات إسرائيل القوية وتفوقها في التكنولوجيا ومنظومات الأسلحة، التي تقدم الولايات المتحدة جزءًا كبيرًا منها".
وأضاف رئيس الاستخبارات السابق أن "إيران تهاجم بكمية كبيرة من الصواريخ والطائرات بدون طيار لتشبع أنظمة الدفاع وإحداث أضرار، ويتم اعتراض جزء كبير من هذه الصواريخ من قبل نظام الدفاع الإسرائيلي المبتكر، وبعضها لا يحقق الدقة بل ويضرب مناطق مدنية".
وتابع "أما إسرائيل فتهاجم بشكل هادف ودقيق، حيث يصل كل سلاح يطلق إلى هدفه، وتتمتع بتفوق واضح في الدفاع وإعداد الجبهة الداخلية أيضًا"، وفق قوله.
وقال المسؤول الإسرائيلي السابق، إنه "تمت مهاجمة مواقع الدفاع الجوي لتوضيح مدى اختراق إيران وضعفها، كرسالة تحذير من خشية مواصلة تبادل الضربات".