قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن المعلومات التي حصلت عليها شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، حول استعدادات ميليشيا حزب الله المكثفة لمهاجمة إسرائيل، حالت دون وقوع خسائر فادحة لتل أبيب.
وبحسب الصحيفة، سمحت المعلومات التحذيرية التي حصلت عليها شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية للجيش بشن هجوم استباقي على آلاف قاذفات الصواريخ من مختلف الأنواع، بما في ذلك عدد محدود من الصواريخ الدقيقة، التي كان من المفترض أن تضرب أهدافًا عسكرية استراتيجية إسرائيلية في منطقة تل أبيب وفي المنطقة الوسطى.
وبعد ذلك، اعترض الجيش الإسرائيلي قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل طائرات مسيرة كانت في طريقها لضرب تل أبيب من لبنان، ومن الممكن أن يكون حزب الله قد حاول تكرار عملية الحوثيين التي نجحت في ضرب تل أبيب، إذ أطلقت الطائرات المسيرة فوق البحر، على ارتفاع وفي مسار يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع تحديد موقعها واعتراضها، وفقا للصحيفة العبرية.
وبينت أن أهداف حزب الله كانت منشآت استراتيجية في وسط البلاد، بما في ذلك قواعد الجيش الإسرائيلي.
وخطط حزب الله لشن هجوم على إسرائيل في ذكرى أربعينية الإمام الحسين، ويبدو أن حزب الله وجه هجومه في هذا اليوم من أجل مفاجأة تل أبيب، على افتراض أن إسرائيل ستقدر أنها لن تهاجم خلال العيد المقدس للشيعة الذي يعد عطلة لغالبية المقيمين اللبنانيين من أبناء الطائفة الشيعية.
وقالت الصحيفة إن حزب الله كان ينبغي له أن يستعد للهجوم بتغير نشر صواريخه ومنصات إطلاق الصواريخ لديه بطريقة تمكنه من إرسال قاذفات الصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة إلى منطقة جنوب لبنان، من أجل تقليل وقت التحذير الذي تتمتع به إسرائيل في حالة وقوع مثل هذا الهجوم، وكذلك مهاجمة الأهداف في المنطقة الوسطى في إسرائيل بصواريخ أثقل من تلك الموجودة بشكل روتيني في جنوب لبنان.
وتابعت أنه يبدو أن حزب الله خطط للعمل بشكل رئيسي لشن هجوم في الشمال، لمنع حرب إقليمية كانت ستتطور لو هاجم بشكل مكثف في المنطقة الوسطى في إسرائيل، لكن التنظيم حاول الحفاظ على المعادلة التي وضعها زعيمه حسن نصر الله.
وأوضحت أن حزب الله أطلق النار فقط من منطقة جنوب لبنان، حتى لا تستهدف إسرائيل خلال ردها منطقة بيروت ومنطقة بعلبك حيث توجد صواريخ "فاتح 110" الثقيلة و"زلزال" وغيرها من صواريخ حزب الله.
واختتمت الصحيفة بالقول إن الإيرانيين هم من طالبوا حزب الله بعدم تعريض مجموعة هذه الصواريخ الثقيلة والدقيقة للخطر، والتي ستكون هناك حاجة إليها في حال هاجمت إسرائيل المنشآت النووية في إيران.
