تحوّلت أجواء التفاؤل في كواليس مفاوضات صفقة غزة إلى قلق من فشل جديد مع وصول المباحثات لطريق مسدود، وفق القناة 13 العبرية.
وأفادت مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل المفاوضات بأن المحادثات لا تتقدم بالوتيرة المتوقعة.
ووفق القناة، يتمثل الخلاف الرئيس مع حماس حتى الآن في نشر قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار، والمواقف المختلفة حول البقاء أو الانسحاب الإسرائيلي من محور موراغ ومداه.
وأشارت القناة 13 إلى أنه بعد رسائل تفاؤلية الأسبوع الماضي، عاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من زيارته إلى واشنطن دون أي بيانات تنفيذية.
وبسبب وتيرة المحادثات البطيئة، لم يسافر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى الدوحة، كما بقي المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف في واشنطن، ومن غير المستبعد أن يؤجل زيارته المقررة للدوحة، وفقا للقناة.
وإلى جانب محور موراغ، هناك خلافات حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية.
من ناحيتها، أبلغت حركة حماس الوسطاء برغبتها في التوصل إلى اتفاق، لكنها تطالب بالإفراج عن أسرى كبار، ستواجه إسرائيل صعوبة في الموافقة على إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.
ووفق التقرير العبري، يتزايد التوتر بين حماس في غزة والمكتب السياسي للحركة، إذ لا يرغب كبار قادة حماس الباقين في قطاع غزة في التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، على عكس قيادات الخارج.
وأعلن نتنياهو، الذي عاد من زيارته إلى واشنطن دون التوصل إلى اتفاق، كما كان يأمل مضيفه الرئيس دونالد ترامب، أن إسرائيل ستسعى إلى إنهاء الحرب في إطار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما الذي يتضمنه الاتفاق الحالي.
