logo
العالم العربي

اجتماعات بلا نتائج.. هل ينقذ ترامب صفقة الهدنة في غزة؟

اجتماعات بلا نتائج.. هل ينقذ ترامب صفقة الهدنة في غزة؟
امرأة في مخيم خان يونس تنظر إلى الخرابالمصدر: أ ف ب
11 يوليو 2025، 9:16 م

توقع مراقبون ألا يفوّت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرصة جولة مبعوثه ستيف ويتكوف المرتقبة في المنطقة لإنقاذ صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد الاتهامات التي تلاحق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن بالفشل.

واتفق المراقبون في تصريحات لـ"إرم نيوز"، على ضرورة منح الصلاحيات الكاملة للوفد التفاوضي الإسرائيلي المفترض وصوله للدوحة، مع أهمية فرض الضغوط الأمريكية اللازمة لإنجاز الصفقة خاصة أنها في أمتارها الأخيرة.

أخبار ذات علاقة

ستيف ويتكوف

مع بدء التهدئة.. ويتكوف يخطط لإجراء مفاوضات تنهي حرب غزة فوراً

زيارة دون نتائج  

ويقول د. رفعت سيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس ترامب نفسه لم يكن يتوقع الكثير من زيارة نتنياهو، بينما كان رئيس الوزراء مشغولا بتزايد احتمالات سقوط حكومته إما بسبب الصفقة أو قانون تجنيد الحريديم.

ويشير المحلل المصري إلى أن هذه الأجواء أثرت بشكل كبير على محصلة الزيارة والاجتماعات المطوّلة بين نتنياهو وترامب وفريقه، التي امتدت لساعات دون نتائج واضحة.

أخبار ذات علاقة

نازحون في غزة

إسرائيل تشترط على حماس إلقاء السلاح لوقف الحرب

مكسب مهم 

فيما اعتبر المحلل الفلسطيني د. عبد المهدى مطاوع، أن ما تحقق حتى الآن بخصوص تعطيل ما تسميه تل أبيب بالمدينة الإنسانية أو رفح الجديدة، التي يخططون لإنشائها على أطلال رفح، مكسب مهم؛ واصفا تعطيل هذه المدينة التي هي ركن مهم من النسخة الجديدة لمخطط التهجير، بالإنجاز الكبير.

ويضيف، أن ترامب يتوافق مع مطلب إنهاء الحرب، ويرفض العودة للقتال، حتى لو انتهت مفاوضات الـ60 يوما، دون نتيجة نهائية، بل ورفض مطلب نتنياهو بأن يمنحه موافقة كتابية على حرية التصرف في غزة من جديد، بعد انتهاء الهدنة.

ويشير المحلل الفلسطيني، إلى أن ترامب رفض أن يقدم لنتنياهو ضمانة مكتوبة غير تقليدية يمنحه من خلالها حرية التصرف في الأجواء الإيرانية على الطريقة اللبنانية، لكنه عموما يوافق على ذلك مع عودة إيران لبرنامجها النووي، وهذا كله يؤكد أن الرئيس الأمريكي لم يكن يتوقع الكثير من زيارة نتنياهو، رغم البروباغندا التي راجت حولها، وفق تعبيره.

احتمالات ضئيلة

ومن جانبها ترى د. هدى درويش خبيرة الشؤون الإسرائيلية، أن احتمالات الوصول إلى صفقة تبلغ 50 %، لكن التضارب المرصود بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل يؤثر على قرار استمرار الحرب ويعقده بشكل كبير.

وتؤكد الخبيرة المصرية أن الاحتمالات قليلة حتى الآن، لكن ترامب لن يفوت الفرصة في ضبط الشرق الأوسط ليحصل على جائزة نوبل للسلام من ناحية، ولإدخال الولايات المتحدة في حقبة جديدة من السيطرة العالمية، في وقت يتوقع الكثيرون ظهور الصين في التناقس على قيادة العالم، وفق قراءتها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC