الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
كشفت مصادر عسكرية سودانية مطلعة، أن "معركة بابنوسة في ولاية غرب كردفان جنوبي البلاد، شارفت على نهايتها عسكريًا لصالح قوات الدعم السريع".
وأضافت المصادر، لـ"إرم نيوز"، أن "إعلان الحسم ما يزال مؤجلًا بسبب مسار مفاوضات جارية لانسحاب قوات بورتسودان المحاصرة داخل الفرقة 22 واللواء 14، في سيناريو يحاكي المسار الأخير في معركة الفاشر".
وأوضحت أن "المدينة تخضع لحصار محكم، وسط تبادل كثيف للقصف المدفعي، فيما تركت الدعم السريع فرصة لتنفيذ الانسحاب قبل اللجوء إلى الاقتحام الشامل".
وأشارت المصادر إلى أن "بابنوسة منتهية من الناحية العسكرية، إلا أن ما يؤخر إعلان السيطرة عليها هو اتباع أسلوب نهايات معركة الفاشر، حيث تجري مفاوضات لاستسلام قوات بورتسودان من الفرقتين 22 و14، والمقدّر عددهم بين 10 آلاف و12 ألف مقاتل، لتجنب حدوث خسائر بشرية كبيرة".
وأكدت أن "خطة الدعم السريع هي استسلام قوات بورتسودان"، مشيرةً إلى أن "الإدارات الأهلية تقوم بوساطات لإقناع هذه القوات بالاستسلام والخروج من بابنوسة بأمان دون قتال، رغم رفضها الاستسلام وتسليم مواقعها، باستثناء البعض منهم".
ولفتت المصادر إلى أن "المدينة خالية من المدنيين، وقوات بورتسودان محاصرة في الفرقة 22 وفي قيادة اللواء 14 في كادقلي، ورغم ذلك لا تزال تصر على موقفها وعدم الاستسلام".
وأضافت أن "عملية الاستسلام تعتمد على القدرة على مواصلة القتال، في ظل الحصار المطبق عليهم، ما ينذر باتخاذ قرار الانسحاب المتوقع في أي لحظة".
وأوضحت المصادر أن "الدعم السريع أحكمت قبضتها على كل منافذ المدينة شديدة الأهمية".
واختتمت المصادر حديثها بالتأكيد أن "الدعم السريع منحت قوات بورتسودان الفرصة للخروج، بدليل اعتمادها في الهجوم على 3 محاور فقط، وترك بعض المخارج مفتوحة لمن يريد الانسحاب، إلى جانب ترك المجال للإدارات الأهلية لمواصلة مساعيها لإقناع القوات بالاستسلام".
من جانبه، أكد مستشار قائد الدعم السريع يعقوب عبد الكريم النورين، أن "بابنوسة محكمة الحصار بشكل دقيق".
وأضاف النورين لـ"إرم نيوز"، أن "القطع الكبيرة لقوات بورتسودان تم تدميرها، بما في ذلك منصات إطلاق الطائرات دون طيار، وفي ظل هذا الحصار لا خيارات أمامهم الآن سوى الاستسلام أو مواجهة الاقتحام الشامل وطردهم بقوة السلاح".
وعن العوائق التي تعرقل حسم المعركة، أشار النورين إلى وجود عوائق لكنها ليست كبيرة، مثل الحواجز الترابية والخنادق وما شابه ذلك، مؤكدًا أن قوات بورتسودان فقدت أي شكل من أشكال الإمداد بعد قطع كافة الخطوط، وحصار الفرقة 22 المحكم.