خطفت تطورات اشتباكات السويداء جنوبي سوريا، الصدارة في وسائل الإعلام العبرية، رغم الزلزال السياسي الذي تعيشه تل أبيب، على خلفية الانسحابات الحريدية المتوالية من الائتلاف الحكومي بعد الاختلاف على صياغة قانون التجنيد.
وتراجع الاهتمام بأخبار مفاوضات اتفاق غزة للمرتبة الثالثة، رغم عقد اجتماع حكومي عاجل مساء أمس، حول خطة المدينة الإنسانية بجنوب غزة، بخلاف التحقيقات في توالي القتلى والمصابين بين الجنود بغزة.
واستعرض الإعلام العبري تحول الموقف من دمشق خلال ساعات وجيزة، من أحاديث التطبيع إلى دعوات التخلص من نظام الشرع إما باغتياله أو شن حملة دولية لنزع الشرعية منه أو ضرب رموزه.
وركزت عدة وسائل إعلام عبرية منها القناة 12 وواي نت على قضية أثارت جدلا ضمن تطورات الموقف، وهي استغلال إسرائيل الأمر لإثبات قاعدة نزع السلاح في المناطق التي طلبت حظره منها.
فيما اهتمت عدة مواقع ومنها القناة 14 ويديعوت أحرونوت ومعاريف بالإشارة إلى إبلاغ تل أبيب واشنطن بالضربات التي قامت بها في سوريا ومبررها، قبل تنفيذها.
كما صورت عدة تناولات، إسرائيل على أنها الحاكم الفعلي في سوريا، وليست مجرد منسق مع النظام السوري، أو حام للدروز، وفق عدة تحليلات لتسفي برائيل في هآرتس ومايا كوهين وآفي بارعام في معاريف.
وكان لافتا ما أشارت إليه القناة 12 العبرية، حول أن القوات الإسرائيلية رافقت عشرات الدروز المسلحين الذين تجاوزوا الحدود بين الأراضي التى تسيطر عليها إسرائيل ومناطق في سوريا، دعما لدروز السويداء، ثم خرج الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي قال فيه إنه يحاول إعادة من تجاوزوا الحدود إلى سوريا، حسبما نقلت صحيفة يسرائيل هايوم العبرية.
وأفردت المواقع والصحف والقنوات العبرية، المساحات للدعوات والمطالب الإسرائيلية التي تشدد على التعامل بشكل حاد ضد نظام الشرع بحجة ما أسمته "المجازر التي ينفذها ضد الدروز السوريين"، وتنوعت المطالب بين اغتيال الشرع وإسقاط النظام واستمرار البقاء الإسرائيلي في سوريا ووقف مفاوضات التطبيع.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية للمظاهرات التي أقامها الدروز في سوريا ولبنان وإسرائيل، قاطعين الطريق السريع بين بيروت ودمشق، للضغط للتحرك لإنقاذ إخوانهم في سوريا.