ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
كشف قيادي بارز لدى فصائل المعارضة السورية المسلحة عن تفاصيل ما وصفه بـ"خطة مدروسة" أعدتها الفصائل على مدى عام للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، من خلال تطوير القدرات وتوحيد الصفوف، واستغلال الثغرات.
القائد السابق للجناح العسكري في "هيئة تحرير الشام"، أبو حسن الحموي، أكد أن الهزيمة التي تعرضت لها الهيئة في عام 2019 خلال عملية عسكرية شنتها القوات الحكومية، كانت "نقطة تحول" في استراتيجية الهيئة، بحسب لقاء أجرته معه صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأشار الحموي إلى أن الفصيل أدرك حينها أن غياب القيادة الموحدة كان السبب الأساسي وراء الإخفاقات السابقة.
وللتغلب على هذا العائق، بدأت الهيئة بإعداد خطة تحمل اسم "ردع العدوان" تهدف للإطاحة بالأسد، وشملت تعزيز السيطرة على فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، وتدريب القوات الخاصة، بالإضافة إلى تطوير عقيدة عسكرية جديدة.
ضمن الاستعدادات للعملية، سعت "هيئة تحرير الشام" لتوحيد فصائل المعارضة المسلحة في جنوب سوريا، حيث كان النظام يسيطر على المنطقة منذ ست سنوات. وتم تشكيل "غرفة حرب موحدة" ضمت قادة 25 فصيلاً معارضاً، بهدف تنسيق الهجوم على دمشق.
وكانت الخطة تعتمد على تقدم القوات من الشمال بقيادة "هيئة تحرير الشام"، بالتوازي مع هجوم جنوبي يهدف للسيطرة على العاصمة.
ومع نهاية شباط/ نوفمبر، بدأت العملية بعد تشتت تركيز الحلفاء الرئيسيين للنظام السوري، إيران وروسيا، نتيجة تورطهما في نزاعات أخرى.
وتمكنت الفصائل المعارضة من السيطرة على مدن رئيسية مثل حلب، وحماة، وحمص في الشمال، ما مهد الطريق لدخول دمشق.
وأكد الحموي أن سقوط العاصمة جاء بعد انهيار النظام وفرار الأسد خارج البلاد، ما أنهى خمسة عقود من حكم عائلة الأسد، مضيفا "كنا مقتنعين أن تحرير حلب سيمهد الطريق نحو دمشق، وقد أثبتت الأحداث صحة هذه الرؤية".
تضمنت الاستعدادات تطوير أسلحة متقدمة لمواجهة الدعم العسكري الإيراني والروسي للقوات الحكومية. وأشار الحموي إلى إنتاج طائرات مسيرة متطورة، منها طائرة "شاهين" الانتحارية، التي وصفها بالدقيقة والقوية، والتي بدأ إنتاجها في عام 2019.
وأكد الحموي على وحدة سوريا وحقوق جميع مكوناتها، قائلاً: "الأقليات جزء من الوطن، ولها حقوق متساوية في ممارسة شعائرها وتعليمها والخدمات".
وأضاف أن النظام كان السبب في زرع الانقسامات الطائفية، بينما تسعى المعارضة إلى ردم هذه الهوة، وفق قوله.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه التساؤل حول مستقبل سوريا بعد انهيار النظام، وسط مخاوف من الفراغ السياسي والأمني في البلاد.