تسلّم وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، أمس الجمعة، من السفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو نسخة من وثائق وخرائط الأرشيف الفرنسي الخاص بالحدود اللبنانية السورية.
وجاء هذا التسليم بناءً على طلب لبنان والوعد الذي قطعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره اللبناني جوزيف عون بتزويد لبنان بهذه الوثائق والخرائط، التي ستساعده على عملية ترسيم حدوده البرية مع سوريا.
وتأتي الخطوة تمهيدا لحل الملف الشائك لحدود برية بين سوريا ولبنان يبلغ طولها 375 كم.
وفي نهاية مارس الماضي، تم التوقيع على اتفاق أمني بين سوريا ولبنان في مدينة جدة السعودية ينص على ضرورة ترسيم الحدود بينهما.
وكانت الحكومة اللبنانية وضعت خطة لإعادة ضبط الحدود الشرقية؛ فالمنطقة الحدودية كانت مسرحا للهجمات الإسرائيلية خلال الحرب على لبنان، وبعد وقف إطلاق النار، وشهدت بعد سقوط نظام بشار الأسد توترات مستمرة.
وترتبط سوريا ولبنان بستة معابر حدودية رسمية تُستخدم لأغراض مدنية وتجارية، وتم ترسيم الحدود بين البلدين للمرة الأولى خلال فترة الانتداب الفرنسي في عام 1920.