الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي سينفذ أي سياسة تحددها الحكومة، مؤكدا أن مسؤولياته كوزير دفاع تقتضي ضمان تنفيذ تلك السياسة، في محاولة لاحتواء الجدل المتصاعد بين القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل بشأن الاحتلال الكامل لقطاع غزة.
وقال كاتس، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية خلال زيارته إلى غزة برفقة عدد من القادة العسكريين، إنه "بعد اتخاذ القرارات على المستوى السياسي، سيقوم الجيش بتنفيذها"، مشددا على أن هذه هي سلسلة القيادة التي سيتأكد من التزامها.
وجاءت زيارة كاتس، التي غاب عنها رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وسط انقسامات داخلية بشأن مدى جدوى تنفيذ عملية احتلال شاملة للقطاع.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الزيارة هدفت للاطلاع على الوضع الميداني عن قرب، تمهيدا لاتخاذ قرار في اجتماع المجلس الوزاري المصغر المقرر، مساء الثلاثاء، حول استمرار العمليات العسكرية في غزة.
وأكد كاتس أن "هزيمة حركة حماس" و"تهيئة الظروف لعودة الرهائن" هما الهدفان الرئيسيان للحرب الجارية في القطاع، مضيفا أن على إسرائيل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.
وشدّد الوزير على ضرورة إقامة "منطقة أمنية محيطية" داخل غزة، يكون للجيش الإسرائيلي وجود دائم فيها، لمنع تهديد المستوطنات ووقف تهريب الأسلحة.
وقال: "هذا هو الدرس الرئيسي الذي يجب أن نستخلصه من أحداث السابع من أكتوبر... كما في جبهات أخرى، يجب أن يكون للجيش دور مباشر في الفصل بين غزة والمستوطنات".
يذكر أن هذا التصريح جاء بعد تسريبات عن رفض قادة كبار في الجيش، من بينهم رئيس الأركان، خطة الاحتلال الكامل للقطاع، وتحذيرهم من المخاطر السياسية والأمنية التي قد تترتب على هذه الخطوة.