إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
أكد قيادي في الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم في إسبانيا، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعمل على تغذية "اليمين المتطرف" في البلاد عبر الخطاب العنصري.
وقال الحبيب شباط الذي يحتل موقع الكاتب العام المحلي للحزب في جهة إشبيلية، خلال حوار خاص مع "إرم نيوز"، إن مدريد ترى أن روسيا وإسرائيل في ميزان واحد في ظل شن حرب ضروس ضد الأوكرانيين والفلسطينيين.
وأوضح القيادي في الحزب الذي يتزعمه رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، أن "إسبانيا تعمل على أن يكون هناك سياسة أوروبية موحدة وأكثر تضامنية تعامل المهاجرين بكرامة وتعالج الجذور الأساسية للهجرة".
وتاليا نص الحوار:
الحكومة التقدمية الإسبانية أدركت أن القضية الفلسطينية قضية عدالة وكرامة إنسانية في حين نشهد داخل الاتحاد الأوروبي حالة من إعادة تقييم تجاه هذه القضية، هناك بعض الدول متمسكة بمواقفها التقليدية خاصة البلدان التي تشهد صعود الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة.
إسبانيا تطالب بأن يعيش الفلسطينيون في كرامة وسلام وهو ما عبر عنه رئيس الحكومة الإسبانية سانشيز بالقمة العربية ببغداد، مشدداً على دعم بلاده لحل عادل يقوم على الاعتراف المتبادل في إطار القانون الدولي مع ضرورة توقف المجازر الإسرائيلية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
إسبانيا تجري حوارات مستمرة مع عدد من الحكومات الأوروبية بما في ذلك فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون، للدفع ليكون هناك تغير حقيقي في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهناك قناعة لدى الإسبان أن الوحدة من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين السبيل الأنجح للضغط على أصحاب القرار في تل أبيب وواشنطن وإن في هذه اللحظات يجب أن تكون الدول والشعوب الأوروبية في الصف المتوازن، ما يتطلب شجاعة سياسية ومبادئ راسخة لا تتأثر بالتحولات الجيوسياسية والمصالح الاقتصادية.
هناك تزايد مستمر لخطاب الكراهية والإقصاء والعنف السياسي من جانب جمعيات وأحزاب محسوبة على اليمين المتطرف في إسبانيا وأوروبا، وهذا الخطاب العنصري يتغذى من ترامب الذي يستهدف صعود هذا التيار في إسبانيا، وهو الأمر الذي يتمحور عبر شخصيات ومراكز أبحاث ودراسات تدور في فلكه وسياسته.
في إسبانيا الحزب الاشتراكي العمالي في مواجهة يومية ومستمرة لهذا الخطاب والجواب الدائم هو طرح بدائل تقوم على التعايش الديمقراطي والاحترام المتبادل، والشعب الإسباني برهن في عدة مناسبات ومحطات أنه يرفض تماماً هذه الخطابات المتطرفة وأنه ضد كل سياسات التعصب والكراهية.
سياسات الهجرة في إسبانيا تختلف تماماً عن بقية دول الاتحاد الأوروبي لأنها تعتمد على مقاربة المسؤولية المشتركة لاسيما الإنسانية وتعتبر أن الهجرة ظاهرة كانت ومازالت وستستمر طالما هناك تفاوت كبير بين دول الشمال والجنوب، إسبانيا بمثابة جسر بين أوروبا وأفريقيا في ظل امتلاء الأخيرة بالتوترات والعيش في عدم استقرار دائم لاسيما في منطقة الساحل مما يدفع السكان للهجرة والبحث عن حياة أفضل في أوروبا.
لذلك تؤيد مدريد أن يكون هناك سياسة أوروبية موحدة وأكثر تضامنية تعامل المهاجرين بكرامة وتعالج الجذور الأساسية للهجرة لاسيما مساعدة الدول الأفريقية من أجل التنمية وكذلك حل النزاعات السياسية.
الموقف الإسباني واضح منذ الوهلة الأولى، إذ قدمت مدريد دعما غير مشروط لكييف واستقبلت أعدادا كبيرة من الأوكرانيين بلغ عددهم أكثر من 320 ألف مقيم بشكل قانوني، وإسبانيا تدافع عن الشرعية الدولية وتعتبر أوكرانيا ضحية وروسيا العدو، لكنها تطلب من دول أوروبا بذل جهد أكبر على النواحي الدبلوماسية من أجل الدفع بالسلام حتى لا تترك "القارة العجوز" أمام الولايات المتحدة التي تريد حلا للأزمة يراعي مصالحها فقط.
والدفاع عن حقوق الشعوب يتطلب اتساقاً تاماً في المواقف دون ازدواجية في المعايير كما يحدث فيما يخص فلسطين، وإسبانيا ترى أن روسيا وإسرائيل في ميزان واحد في ظل شن حرب ضروس ضد الأوكرانيين والفلسطينيين وهي وجهة النظر التي لا تقاسمها فرنسا وألمانيا مع إسبانيا.