قُتل أول متظاهر، الخميس، خلال الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، بحسب مصادر يمنية.
وذكرت المصادر أن "الاحتجاجات في مدينة تريم بوادي وصحراء حضرموت شهدت مقتل شاب مدني برصاص القوات الأمنية، التي أطلقت النار لتفريق محتجين قطعوا الطريق الرئيس للمدينة".
إلى ذلك، حذّرت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت من انخراط عناصر "مندسّة" تابعة لتنظيم القاعدة وميليشيا الحوثي في المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها مديريات ساحل المحافظة.
وبحسب بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، قالت "أمنية حضرموت" خلال اجتماع عُقد في مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، برئاسة قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب بارجاش، إنها ستتعامل "بحزم مع كل من يحاول المساس بأمن واستقرار ساحل حضرموت، وستلاحق المتورطين في أي اختلالات أمنية".
وأكدت أن لديها معلومات تفصيلية عن عناصر "مندسّة تابعة لتنظيمات إرهابية مثل القاعدة، بالإضافة إلى عناصر تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية، تقوم بتوزيع مبالغ مالية لإحداث الفوضى وإقلاق السكينة العامة، بالإضافة إلى إطلاق النار على الأطقم العسكرية".
مقتل مواطن في مدينة تريم برصاص الأمن خلال تفريق احتجاجات فجر اليوم فجّر موجة غضب واسعة في وادي حضرموت، تخللها تجمعات...
Posted by عبدالله مؤمن on Wednesday, July 30, 2025
وأشارت اللجنة إلى أن العمل الاستخباراتي والأمني "يسير بخطى ثابتة نحو تفكيك أي تهديدات أمنية قبل وقوعها".
ودعت أهالي مديريات ساحل حضرموت إلى ضرورة "توعية الشباب بعدم الانجرار خلف الدعوات التخريبية، كقطع الطرقات أو التجمهر في المواقع الحكومية والعسكرية وفي الشوارع، لما قد تترتب عليه من مساءلات قانونية، ولمنع استغلال هذه الفعاليات من قبل العناصر المندسّة".
ولليوم الخامس تواليًا، تتواصل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة المكلا ومختلف مديريات حضرموت؛ تنديدًا بتدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية وسط مطالبات بإقالة السلطة المحلية.
وكانت رئاسة الحكومة اليمنية أكدت، الأربعاء، "تفهمها الكامل" لمطالب المواطنين المشروعة، مشددة على أهمية اتخاذها كدافع "لتصويب الأداء وتصحيح المسار، وليس مبررًا لاستغلالها من قبل أطراف تحاول توظيف معاناة المواطنين لتحقيق مكاسب سياسية أو إشاعة الفوضى في حضرموت والمناطق المحررة".
بدورها، أكدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس، حق المواطنين بحضرموت، ساحلًا وواديًا، في التعبير السلمي عن مطالبهم، معلنةً رفضها أي أعمال تخريب أو خروج عن النظام والقانون.
ودعت المجلس الرئاسي والحكومة إلى "تحمّل مسؤولياتهما، والتحرك العاجل لإيجاد حلول جذرية وشاملة للأوضاع المتدهورة، بالتنسيق مع الأشقاء في دول التحالف العربي والرباعية الدولية".