اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الأحد، شخصية قبلية ودينية بارزة ومرافقه، عبر نصب كمين له، أثناء عبورهما بسيارتهما في الخط الرابط بين مديريتي الوديعة والعبر غربي محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن.
وذكرت مصادر يمنية، أن "مجموعة من المسلحين المجهولين، استهدفوا الشيخ البارز أحمد عبدالله شثان، أحد المشائخ القبليين والدينيين البارزين في محافظة صعدة، من خلال اعتراض طريق مرور سيارته، في إحدى المناطق الصحراوية في الخط الدولي غربي حضرموت".
وأطلق المسلحون، وابلًا من نيران أسلحتهم أمطروا بها سيارة الشيخ، مما أسفر عن مقتله ومقتل شخص آخر كان يرافقه في سفره. يُشار إلى أن من كان يرافقه هو ولده، دون تأكيد.
وأظهر مقطع متداول، كمًّا كبيرًا لعدد طلقات الرصاص على جسم السيارة الخارجي، كما ظهرت كذلك دماء القتيلين وهي تملأ المقعدين الأماميين للسيارة ذات الدفع الرباعي.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن المستهدف، شيخ قبلي وديني بارز في محافظة صعدة، ويُعدّ من الشخصيات الأولى التي انخرطت في مقاومة ميليشيا الحوثي، ويحظى باحترام وتقدير واسع.
كما تداول يمنيون، صورة لبطاقة تعريفية، وجدت ضمن أمتعة ومقتنيات الشيخ في سيارته، وبدا من خلالها أنه يحمل رتبة "رائد" في وزارة الدفاع اليمنية، ويتبع قوات الجيش التابعة لمحور صعدة.
ولا يزال الغموض يكتنف جريمة اغتيال الشيخ ومرافقه، بين الاستهداف المقصود بعد عملية رصد لتحركاته، وبين الاستهداف العارض عبر مجموعة مسلحة من قطاع الطرق الذين ينشطون في تلك المناطق لاعتراض المسافرين بقصد السرقة.
ولم يصدر حتى اللحظة، من قبل الجهات الرسمية، أي تعليق يوضح حقيقة ما حدث ويكشف تفاصيل الواقعة، إذ يبدو أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الجريمة.
وتشير تقارير إعلامية، إلى أنه جرى قبل نحو يومين اغتيال مواطن من أبناء حضرموت، في ذات الخط الواصل بين مديريتي الوديعة والعبر، ونهب سيارته.
