هاجمت المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحمّلت "جبنه" مسؤولية مشاهد هلع الإسرائيليين وهرولتهم إلى المخابئ، إثر التعرض لصاروخ حوثي جديد، وفق وسائل إعلام عبرية.
وهذا الصاروخ هو الأول بعد القرار الأمريكي بالتوقف عن الغارات على الأهداف الحوثية، التي استمرت نحو شهرين، وهو الإطلاق الأول أيضا بعد غارة مطار بن غوريون غير التقليدية، بحسب موقع "واي نت" العبري.
وعبّر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان عن استيائه من سياسات نتنياهو بسبب مشاهد الهلع الإسرائيلية والإصابات التي أعلن عنها، رغم شن إسرائيل حروبا طالت لأكثر من 17 شهرا.
ومن ناحيته، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى قتل قيادات الحرس الثوري الإيراني الذين أكد أنهم يقفون وراء هجمات ميليشيا الحوثي.
ووفق ما كتبه على حسابه في منصة إكس، طالب لابيد الجيش الإسرائيلي بعدم انتظار الصاروخ الحوثي حتى يأتى إليهم، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يتسبب بكارثة بشرية جماعية، أو الاستمرار في شل الاقتصاد.
وقال لابيد: يجب على نتنياهو أن يكف عن الجبن والتسويف، وأن يوسع نطاق الهجمات داخل اليمن، خاصة على البنية التحتية ومواقع الإطلاق ومصانع الإنتاج.
وشدد على ضرورة "اصطياد" الخبراء الإيرانيين داخل اليمن، الذين يدعمون الإرهاب، وتوسيع نطاق الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الحيوية في اليمن، بما في ذلك شلّ الكهرباء والمياه في المدن اليمنية، وإغلاق مواني اليمن وجميع وسائل النقل البحري والجوي إليها.
وأضاف أن إسرائيل تحتاج ببساطة إلى حكومة فاعلة ورئيس وزراء "لا يخاف من ظله"، وفق تعبيره.
وركز الإعلام العبري على مشاهد هلع الإسرائيليين إلى المخابئ مع إطلاق صفارات الإنذار في كل وسط إسرائيل، تزامنا مع اجتماع كان يعقده رئيس الأركان مع عدد من الناجين من الأسر، في رسالة لطمأنة عائلات الرهائن على ذويهم قبل بداية العملية الجديدة المثيرة للجدل في غزة.
ومن جانبها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى "الواقع الجديد الصعب" الذي وصلت إليه تل أبيب، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف العملية الأمريكية في اليمن، وقالت إنه من الآن فصاعدًا فإن أي صاروخ يطلق على إسرائيل سيصبح "مشكلة إسرائيلية فقط".