logo
العالم العربي

بعد تولي ترامب الرئاسة.. هل تؤدي "هدنة غزة" إلى وقف دائم لإطلاق النار؟

بعد تولي ترامب الرئاسة.. هل تؤدي "هدنة غزة" إلى وقف دائم لإطلاق النار؟
آليات تعمل على إزالة الأنقاض في غزةالمصدر: رويترز
21 يناير 2025، 6:50 ص

تباينت آراء الخبراء والمختصين في ما يتعلق بإمكانية أن يؤدي اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة إلى وقف دائم لإطلاق النار، أو أن القتال يمكن أن يستأنف في أي لحظة وقبل نهاية المراحل المتفق عليها، ولاسيما مع استلام دونالد ترامب مقاليد الرئاسة الأمريكية.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

"لست واثقا".. ترامب يعلق على اتفاق غزة

ودخلت الأحد التهدئة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، وتبادَل الطرفان أسرى ورهائن، فيما شهدت في ساعتها الأولى تأخير تسليم الحركة لقائمة الأسيرات المقرر الإفراج عنهن، الأمر الذي أرجعته قيادتها إلى "مسائل فنية".

ونقلت صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، عن مصدر إسرائيلي مشارك بمفاوضات التهدئة، قوله إن "تأخير تنفيذ الاتفاق بين تل أبيب وحماس بسبب ما سمي بالمسائل الفنية كان الأول من نوعه"، في إشارة للقلق الإسرائيلي من تكراره.

وأوضح المصدر الإسرائيلي أن "الضغط من جانب وسطاء الاتفاق على حركة حماس أدى لضمان بدء تنفيذ وقف إطلاق النار والإفراج في وقت لاحق عن ثلاث رهائن"، متابعًا أن "هذه القضايا والمشاكل الفنية كانت مجرد البداية".

ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر قوله: "كانت هناك صعوبات كثيرة، لكن النتيجة النهائية كانت جيدة، وهناك أشياء يمكن تعلمها واستخلاص الدروس منها في المستقبل".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "الاختبار التالي لوقف إطلاق النار في غزة سيكون يوم الجمعة المقبل، وهو الموعد الجديد لتسليم حماس قائمة ثانية من الرهائن المقرر الإفراج عنهم عصر يوم السبت المقبل".

ضغوط جديدة

وقال المحلل السياسي، أيمن يوسف، إنه "لا يمكن الجزم في الوقت الحالي بإمكانية التوصل لاتفاق شامل بين حماس وإسرائيل بشأن التهدئة في غزة"، لافتًا إلى أن الجانبين سيتعرضان لضغوط من أجل الالتزام بالاتفاق وتنفيذ بنوده.

وأوضح يوسف، لـ"إرم نيوز"، أنه "من المرجح أن يتم تطبيق الاتفاق بمراحله الثلاث مع وجود بعض العوائق والخروقات التي سيسعى الوسطاء لتذليلها والحيلولة دون أن تؤدي لانهياره".

وأشار إلى أنه "رغم احتفاظ الطرفين بأوراق قوة للضغط في أي مرحلة من مراحل التهدئة، فإن الوسطاء، وخاصة الإدارة الأمريكية الجديدة، لن يسمحوا لأي طرف بالإخلال بأي بند من بنوده، وصولًا لتنفيذ جميع البنود".

وأضاف: "حماس تحتفظ بإدارة الأسماء المقرر الإفراج عنهم من الرهائن الإسرائيليين في كل مرة محددة لتبادل الأسرى، في حين تحتفظ إسرائيل من خلال تواجدها العسكري بحق العمل عسكريًا في أي وقت، وهو ما يثير القلق بشأن التهدئة".

وتابع: "كل ذلك يمكن اعتباره أوراق ضغط وهمية، والعامل الأساس الذي يمكن المراهنة عليه هو الموقف الأمريكي وخطة الإدارة الجديدة للبيت الأبيض بشأن الحرب واليوم التالي لها"، مرجحًا أن يكون لدى واشنطن خطة لوقف القتال والتوصل لاتفاق نهائي.

سيناريوهان

ويرى المحلل السياسي سهيل كيوان، أن "اتفاق التهدئة المؤقت يمكن أن يتحول إلى اتفاق دائم في إطار سيناريوهين اثنين، الأول التوصل لتفاهمات سياسية بين إسرائيل وحماس برعاية الوسطاء الإقليميين والدوليين".

وقال كيوان، لـ"إرم نيوز"، إن "هذه التفاهمات ستضمن لإسرائيل تجنب حماس العمل عسكريًا ضدها، ووقف كافة الأنشطة العسكرية بالضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل السماح لها بحكم القطاع في إطار توجهات جديدة".

أخبار ذات علاقة

بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب

عودة ترامب.. مفتاح لاستمرار التهدئة أم تصعيد جديد في غزة؟

والسيناريو الثاني، حسب المحلل السياسي، يتمثل في البدء بتنفيذ خطة أمريكية إسرائيلية دولية لإقصاء حركة حماس من المشهد، وتكليف جهة مدنية إدارة قطاع غزة، لافتًا إلى أن ذلك مرتبط بالتعديلات التي ستدخلها الإدارة الأمريكية الجديدة على خططها للتسوية في الشرق الأوسط.

وزاد بالقول: "الوقف الدائم لإطلاق النار بمختلف السيناريوهات المتوقعة لن يكون إلا في إطار إقليمي دولي، وبموجب تفاهمات تتعلق بالشكل الجديد للمنطقة"، مبينًا أن العودة للقتال مرهونة بضوء أخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكومة الإسرائيلية.

ورأى أن "ترامب غير معني بعودة القتال وإن كان يعطي مسألة الإفراج عن جميع الرهائن الأولوية الرئيسة"، مؤكدًا أن حماس ستتجاوب بشكل كبير وتقدم تنازلات جوهرية من أجل ضمان استمرار حكمها لغزة؛ ولو كان ذلك على حساب تعزيز الانقسام الفلسطيني"، حسب تقديره.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC