داهمت الشرطة الإسرائيلية مسرح "الحكواتي" المحسوب على السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية، تنفيذًا لأوامر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن بن غفير استند في قراره إلى أن "العرض الفلسطيني لم يحصل على التصاريح اللازمة من السلطات الإسرائيلية".
وكان العرض الموسيقي بعنوان "أحلام تحت شجرة الزيتون"، وشارك فيه أطفال فلسطينيون، حيث أدانت وزارة الثقافة الفلسطينية بشدة الاعتداء على المسرح.
وقالت الوزارة في بيان: "يشكل هذا الاعتداء انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين والاتفاقيات الدولية التي تضمن حماية المؤسسات الثقافية، بما في ذلك اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي".
وأكد وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان أن "مسرح الحكواتي هو فضاء تاريخي ووطني يجسد الذاكرة الجماعية للقدس، ويعكس صمود الفنانين الفلسطينيين في وجه محاولات التهويد ومصادرة الأراضي".
وأضاف أن هذه المداهمة تأتي ضمن "سياسة ممنهجة تهدف إلى إسكات السردية الفلسطينية ومحو الهوية العربية للمدينة".
وبدأ مسرح الحكواتي، المعروف أيضًا باسم المسرح الوطني الفلسطيني، نشاطه في القدس الشرقية خلال سبعينيات القرن الماضي.
والمسرح مؤسسة مستقلة لا تتلقى أي تمويل من السلطة الفلسطينية أو الحكومة الإسرائيلية.
وفي عام 2015، واجه المسرح صعوبات مالية شديدة وكاد يغلق بسبب ديون بلغت نحو 184 ألف دولار، معظمها لشركة التأمين.