المفوضية الأوروبية: نشهد تقدما حقيقيا بفضل التنسيق بين أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن آثار التغير المناخي في سوريا وصلت إلى ذروتها، إذ تواجه أزمة جفاف كبيرة.
جاء ذلك خلال كلمة له في قمة المناخ "COP30"، التي تستضيفها مدينة "بيليم" في البرازيل، بين الـ6 والـ21 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وأشار الرئيس السوري إلى أن بلاده واجهت في السنوات الماضية تحديات بيئية مركبة تراكمت آثارها على الإنسان والموارد، لافتًا إلى أن حركات النزوح الواسعة خلال سنوات الحرب (الأهلية في سوريا) أدت إلى الضغط الإضافي على الموارد.
وأكد الشرع أن سوريا واجهت أيضًا أزمات متعددة أثرت في مناخها وأسهمت في أزمات كثيرة فيها، لكنه شدد على أن التحديات مهما عظمت فإن إرادة الشعوب قادرة على تجاوزها، على ما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأضاف "نؤكد اليوم التزامنا الكامل بالاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ التي نجتمع لأجلها اليوم، وسنعمل فوراً على تقديم بلاغاتنا ومساهماتنا المحددة وطنياً بما يتوافق مع المعايير العالمية".
ولفت إلى أن غابات الأمازون تعد رمزا للحياة على كوكبنا ومؤشرا حيا على الترابط العميق بين الإنسان والطبيعة، ومن هنا نجدد التزامنا المشترك بحماية بيئتنا ومناخنا لمستقبل آمن ومستدام لشعوبنا، كما أعرب عن تضامن بلاده العميق مع الشعوب التي تعاني من كوارث المناخ.
وتعد مشاركة الشرع وهذه المرة، هي الأولى لرئيس سوري في مؤتمر المناخ منذ تأسيسه عام 1995، وفق "سانا".
وتُعد قمة المناخ cop30 من أبرز المؤتمرات الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتغيّر المناخي، وتُعقد سنوياً بمشاركة أكثر من 190 دولة، فيما ستركز نسخة 2025 على تقييم التزامات الدول بخفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التحوّل نحو الطاقة النظيفة، في ظل تزايد التحذيرات من تفاقم آثار الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة العالمية.