وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة عمل رسمية، يلتقي خلالها ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.
تأتي الزيارة بالتزامن مع مشاركة الشرع في النسخة التاسعة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، حيث من المتوقع أن يبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
سبق وصول الرئيس الشرع وفد سوري رفيع المستوى يضم وزراء ومسؤولين وخبراء اقتصاديين، في خطوة تعكس دخول سوريا الرسمي إلى مسار النهضة الاقتصادية الإقليمية.
ومن المقرر أن يجري الوفد لقاءات مع كبار المستثمرين العالميين والشركات الرائدة والمؤسسات المالية الكبرى، لبناء مسارات استثمارية جديدة وتعزيز الشراكات الاقتصادية.
كما بدأت اجتماعات الطاولة المستديرة السورية-السعودية في الرياض، لمناقشة ملفات القطاع المالي والاتصالات والتحول الرقمي والاستثمار، في مؤشر على حرص الطرفين على وضع أسس التعاون الاقتصادي طويل الأمد.
تركز زيارة الشرع على عدة محاور رئيسية، أبرزها: تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، خصوصًا في مجالات الاستثمار والاقتصاد؛ بحث المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ إلقاء كلمة في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، إلى جانب لقاءات مع كبريات الشركات الاستثمارية والمؤسسات الاقتصادية العالمية.
تعد هذه الزيارة الثالثة للرئيس الشرع إلى السعودية، الأولى كانت في فبراير الماضي كأول زيارة خارجية له منذ توليه الرئاسة بعد سقوط نظام بشار الأسد، والثانية في مايو الماضي، حيث التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وشهد رفع بعض العقوبات الأمريكية عن سوريا بوساطة ولي العهد السعودي.
وتمثل هذه الزيارة استمرارًا لمسار تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين سوريا والمملكة، مع تركيز واضح على جذب الاستثمارات وإعادة بناء الروابط الإقليمية.