كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن تحولات دراماتيكية في مسارات المواجهة العسكرية بين حركة حماس وقوات الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، مشيرة إلى استغلال الحركة تباطؤ التقدم الإسرائيلي في نصب كمائن للدبابات وفخاخ قنص ضد الجنود.
وقالت الصحيفة استنادًا إلى تقديرات مواقف عسكرية إن "حماس تستغل المساحة الحضرية الكثيفة والمرتفعة في مدينة غزة للاقتراب من القوات الإسرائيلية، ونصب فخاخ قنص للجنود، أو كمائن للدبابات وناقلات الجنود المدرعة حال شروعها في التقدم داخل المدينة".
وأوصت دوائر عسكرية في تل أبيب قوات عملية "عربات جدعون 2" في غزة بتفادي التعديلات التي طرأت على استراتيجية حركة حماس القتالية عبر تطهير عميق لما لا يقل عن 500 إلى 700 متر من الأراضي الجرداء، بما في ذلك هدم المباني المحيطة بكل موقع دفاعي.
وأضافت الدوائر أنه "يجب على الجيش الإسرائيلي بناء نقاط حصينة في المواقع الدفاعية، لتفادي خطر القنص، الذي برعت فيه كوادر حماس". بالإضافة إلى التوسع في استخدام الطائرات المسيرة والأنظمة البصرية لمواجهة عمليات القنص في مدينة غزة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أصيب جندي إسرائيلي من كتيبة "الهندسة القتالية 601" بنيران قناص أثناء وقوفه في موقع التزود بالوقود، فأطلق عليه القناص النار. وأمس الأربعاء، أصيب جندي من "لواء ناحال" بنيران قناص خلال صعوده إلى موقع الحراسة.
وفي شهر أغسطس/ آب الماضي، أصاب قناص من حركة حماس قائد دبابة "ميركافا" خلال اقترابه من منطقة الدفاع، ثم اقترب عنصر مسلح آخر، وألقى عبوة ناسفة داخل الدبابة عبر برجها، وهو ما أسفر عن مقتل طاقم الدبابة الأربعة.