أبدت دوائر أمنية في تل أبيب سخطًا من فشل الجيش الإسرائيلي فيما أسمته "تطهير" كامل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وعزت مقتل 4 جنود في رفح، أمس الخميس، إلى هذا الفشل، بحسب موقع "والّا" العبري.
وقال الموقع إن حادث رفح الخطير أثار تساؤلات جدية لدى القادة الإسرائيليين؛ فبعد مرور أكثر من 700 يوم من القتال في رفح، يعجز الجيش الإسرائيلي عن "تطهير" المنطقة من الأنفاق والثغرات والفتحات المنتشرة في كل مكان.
ودعا القادة الإسرائيليون إلى ضرورة الاعتراف باستحالة تطهير كامل منطقة رفح، أو حتى التسويق لخلوها من حماس، وربما فصائل أخرى مسلحة. وأكد القادة أن التقدير الأكثر كارثية هو احتمالية عودة حماس بعد فترة إلى بناء أنفاق وثغرات في المنطقة، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي سبق أن أكد أنها باتت تحت سيطرة عملياتية عالية.
وتشير تحقيقات الجيش الإسرائيلي في حادث رفح إلى خروج عناصر تنفيذ العملية من فتحة في باطن الأرض، واستبق خروجهم إطلاق نيران كثيفة من قناصة، وبعدها انفجرت عبوة ناسفة بعد صعود سيارة الجنود الأربعة عليها.
وفي غضون ذلك، انتقد قادة ميدانيون طريقة فتح الطريق السريع في رفح، واستخدام سيارات "جيب" في هذه العمليات؛ كما وجه القادة انتقادات أخرى حول طريقة تجنيد قوات من مدرسة الضباط في مهام أمنية وتمشيطية بمنطقة رفح، رغم احترافية وانضباط الكتيبة الأولى المكلفة بنفس المهام.