وسط تسريبات متلاحقة وتكهنات مشتعلة، فاجأ الرئيس السوري أحمد الشرع الرأي العام بتأكيده أن المفاوضات مع إسرائيل قد تفضي إلى نتائج "في الأيام المقبلة".
الشرع وصف الاتفاق المرتقب بأنه "ضرورة"، مشددا على أنه "سيتطلب احترام مجال سوريا الجوي ووحدة أراضيها وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة".
وكشف الشرع أن دمشق وتل أبيب كانتا على بعد "أربعة أو خمسة أيام" فقط من التوصل إلى اتفاق أمني في يوليو، قبل أن تعصف أحداث السويداء بالمحادثات.
وبحسب الرئيس السوري، نفذت إسرائيل منذ سقوط الأسد أكثر من ألف غارة و400 توغل بري، واصفا هذه العمليات بأنها "خطيرة للغاية" ومتناقضة مع السياسة الأمريكية التي تنادي بسوريا "مستقرة وموحدة".
واعتبر الشرع أن الضربات الإسرائيلية قرب القصر الرئاسي لم تكن مجرد "رسالة" بل "إعلان حرب"، مؤكدا أن سوريا امتنعت عن الرد عسكريا حفاظا على مسار التفاوض.
ونفى الشرع ممارسة أي ضغوط أمريكية على دمشق، موضحًا أن واشنطن تلعب دور "الوسيط" فقط، وذلك قبل سفره المرتقب إلى نيويورك.
ورغم سعي سوريا لتفاهم يشبه اتفاقية فض الاشتباك عام 1974، فإن المفاوضات تتعثر أمام تمسك إسرائيل بالبقاء في مواقع استراتيجية، أبرزها جبل الشيخ، بينما يصر الجانب السوري على انسحاب كامل.
وأوضح الشرع أن "السلام والتطبيع" غير مطروحين الآن، معتبرا أن من المبكر مناقشة مصير الجولان، وواصفا الملف بأنه "اتفاق كبير".