أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، سقوط أول قتيل في عملية "عربات جدعون 2"، بعد إصابته بجروح بالغة إثر قذيفة أطلقها مسلحون فلسطينيون على دبابة في جنوب مدينة غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن الرائد بوزاغلو، الذي كان ضمن لواء غولاني في إطار توسع العملية، توفي بعد إصابته بصاروخ "آر بي جي" استهدف دبابته.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن بوزاغلو هو أول ضحية في المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون" التي تهدف إلى السيطرة على غزة.
وفي التفاصيل، أشار الجيش إلى أن قوات إضافية من الفرقة 36 دخلت المدينة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية لمواصلة محاصرة لواء غزة التابع لحماس وتدمير البنى التحتية للفصائل الفلسطينية.
وشملت العمليات الهجومية قصف أهداف تحت الأرض، ومواقع للمسلحين، وشقق عملياتية، إضافة إلى جهود هندسية لتسهيل دخول القوات بشكل آمن، بحسب الصحيفة.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من مقتل أربعة جنود إسرائيليين في رفح، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم العسكرية في حي الجنينة بمدينة غزة الجنوبية.
ووسّعت إسرائيل عملياتها البرية في مدينة غزة منذ مطلع الأسبوع، في إطار عمليتها للسيطرة عليها بالكامل، ودعت كل سكانها إلى إخلائها.
ودفع الهجوم أكثر من 550 ألف شخص إلى النزوح من المدينة الكبرى في القطاع إلى جنوبه، بحسب ما أفاد الجيش الإسرائيلي.
ووفقًا للإحصاءات الإسرائيلية فقد أدّت هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ عامين أودَت بحياة أكثر من 65 ألفًا من الفلسطينيين حتى الآن، معظمهم من المدنيين، كما تسببت في انتشار المجاعة وهدم معظم المباني وتشريد غالبية سكان القطاع الذين نزح كثيرون منهم بضع مرات.
