logo
العالم العربي

نيويورك تايمز: نصر الله استخف بالخطر وكان يستبعد اغتياله

نيويورك تايمز: نصر الله استخف بالخطر وكان يستبعد اغتياله
حسن نصر اللهالمصدر: متداولة
30 ديسمبر 2024، 8:28 ص

بعد أكثر من شهر على انتهاء الحرب الإسرائيلية في لبنان، بدأت تتكشف تفاصيل جديدة عن الأساليب الاستخباراتية الإسرائيلية التي استُخدمت لاختراق بنية "حزب الله"، وصولاً إلى اغتيال قائده حسن نصر الله.

 في تقرير مطوّل لصحيفة "نيويورك تايمز"، كشفت الصحيفة عن معلومات استخباراتية شاركتها إسرائيل مع حلفائها الغربيين، مشيرة إلى أن نصر الله لم يكن يتوقع أن تستهدفه إسرائيل بالاغتيال.

أخبار ذات علاقة

عناصر ميليشيا حزب الله

مصادر إسرائيلية: "حزب الله" يدرس إنشاء ميليشيا جديدة "أكثر فتكا"

 

نصرالله واستخفافه بالخطر

بحسب التقرير، كان نصر الله مختبئًا في قاعدة محصّنة على عمق 40 قدمًا تحت الأرض، يوم اغتياله في الـ27 من سبتمبر 2024، لكنه تجاهل تحذيرات مساعديه بالانتقال إلى موقع أكثر أمانًا. 

واعتقد أن إسرائيل ليست مهتمة بحرب شاملة ضد لبنان، غير مدرك أن وكالات التجسس الإسرائيلية كانت تتابع تحركاته منذ سنوات.

ووصفت الصحيفة عملية اغتيال نصر الله بأنها "تتويج لعقدين من العمل الاستخباراتي الإسرائيلي المنهجي". جمعت العملية بين التكنولوجيا المتطورة والهجمات العسكرية المكثفة.

 واستخدمت إسرائيل وسائل متقدمة لتعقب اتصالات الحزب، مثل تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي عن بُعد والقصف الجوي، لتدمير مخازن الصواريخ ومواقع عسكرية حساسة.

 

اختراق عميق لبنية "حزب الله"

أفاد التقرير بأن إسرائيل نجحت في اختراق "حزب الله" على مستويات متعددة. قامت الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات الإسرائيلية بجمع معلومات مفصّلة عن مواقع القادة، مخابئ الأسلحة، وصواريخ الحزب. كما تمكن الموساد من تجنيد عملاء داخل لبنان لتوفير معلومات عن تحركات الحزب ومواقعه السرية.

وخلصت التقييمات الإسرائيلية إلى أن "حزب الله" سيحتاج سنوات طويلة لإعادة بناء نفسه بعد خسارته نصر الله وكبار قادته.
 ويرى خبراء أن الجيل الحالي من قيادات الحزب يفتقر إلى الخبرة القتالية التي امتلكها الجيل السابق.

 

دروس من حرب 2006

استفادت إسرائيل من تجربتها في حرب 2006 التي وصفتها الصحيفة بـ"الطريق المسدود". رغم انسحابها دون تحقيق أهدافها آنذاك، تمكنت من زراعة أجهزة تعقب على صواريخ "حزب الله"، مما ساهم في تحسين قدراتها الاستخباراتية في السنوات اللاحقة.

أخبار ذات علاقة

محمد رعد

محمد رعد.. البرلماني "غير المعمم" الذي أصبح الرجل الثاني في حزب الله

 

وأكد التقرير أن إسرائيل كانت ترى في "حزب الله" أكبر تهديد مباشر لها، رغم أن هجوم حركة "حماس" المفاجئ في أكتوبر 2024، أثبت أن الأخطار قد تأتي من اتجاهات غير متوقعة.

وأشار إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها إسرائيل تجعلها واثقة من قدرتها على مواجهة تهديدات الحزب مستقبلاً.

ويرى محللون إسرائيليون أن نجاح عملية اغتيال نصر الله هو انتصار تكتيكي كبير، لكنه لا يلغي التحديات المستقبلية التي تواجه إسرائيل. فالحزب، كما يؤكد الخبراء، سيعيد تسليح نفسه مجدداً، مما يجعل المواجهة المقبلة مسألة وقت فقط.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC