الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
ضاعف الكونغرس الأمريكي دعمه غير المشروط لإسرائيل في عام 2024، في خطوة وصفها تقرير صحيفة "المونيتور" بأنها تمثل توسعًا كبيرًا للالتزام الأمريكي تجاه الدولة العبرية. فقد لعب الديمقراطيون المعتدلون دورًا رئيسيًا في مساعدة الجمهوريين على تشكيل خط دفاع غير قابل للكسر ضد أي محاولات لوقف شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل أو الرد على اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
ومع نهاية عام شهد دعمًا غير متزعزع لإسرائيل، قام الجمهوريون في مجلس النواب بتعيين النائب بريان ماست، الجمهوري عن ولاية فلوريدا، لقيادة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، وهي لجنة رئيسية ذات تأثير كبير على السياسة الخارجية الأمريكية.
وكان ماست قد أدلى بتصريحات مثيرة للجدل في وقت سابق، زاعمًا أن هناك "عددًا قليلًا جدًا من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء"، وهو ما يعكس استعداد الأغلبية القادمة في مجلس النواب للتغاضي عن الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين خلال حربها ضد حماس.
في ظل استعداد الجمهوريين للسيطرة على كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، يتوقع أن يستخدم كلا المجلسين سلطاتهما التشريعية لمضاعفة دعمهما لإسرائيل.
في هذا السياق، أشار التقرير إلى أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو 2024 بإيقاف شحنة من القنابل تزن 2000 رطل إلى إسرائيل قوبل بالغضب من قبل الجمهوريين في الكابيتول هيل، الذين اتهموا بايدن بـ"تحدي إرادة الكونغرس" وقدموا مشروع قانون لرفع الحظر، إلى جانب آخر لمنح الكونغرس سلطة جديدة لوقف أي محاولات رئاسية لتقليص شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وتطرقت الصحيفة أيضًا إلى الجهود التشريعية الأخرى التي سعت إلى إغلاق الرصيف المؤقت قبالة ساحل غزة، الذي كان يستخدم لتوصيل المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تقليص التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، بعد تقارير تفيد بتورط بعض موظفي الأونروا في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر ضد إسرائيل.
وفيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، استنكر الكونغرس الأمريكي بشدة إصدار المحكمة أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، بتهم استخدام التجويع كوسيلة للحرب وارتكاب جرائم حرب أخرى.
وقد قوبل هذا الموقف بردود فعل عنيفة من الجمهوريين الذين أدانوا المحكمة الجنائية الدولية بشكل مباشر، بينما انضم بعض الديمقراطيين إلى أصوات تنظر إلى المحكمة على أنها "معادية للسامية".
ورغم ذلك، ثبت أن المعارضة الديمقراطية كانت غير فعالة. فقد حاول الديمقراطيون في عام 2024 الضغط على الكونغرس لتقييد شحنات أسلحة معينة في ظل تزايد عدد القتلى الفلسطينيين وانتشار صور المجاعة والتشويه في غزة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن جهودهم لم تحقق تأثيرًا ملموسًا.
وفي النهاية، يمكن القول إن التباطؤ الوحيد في المساعدات الأمريكية لإسرائيل في عام 2024 كان نتيجة لتمرد مجموعة من الجمهوريين اليمينيين المتطرفين الذين عرقلوا تمرير مشروع قانون مساعدات الحرب لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان لعدة أشهر.
ورغم هذه العراقيل، تم في النهاية تمرير حزمة إنفاق طارئة بقيمة 95 مليار دولار في أبريل 2024، شملت 26 مليار دولار كمساعدات في زمن الحرب لإسرائيل وتمويلًا إنسانيًا للفلسطينيين في غزة.
وعلى الرغم من تقديم الولايات المتحدة 18 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل، وشحن ما يزيد عن 50 ألف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية منذ بداية الحرب في غزة، لا يرى المشرعون الجمهوريون في الكونغرس أن الولايات المتحدة طرف متواطئ في جرائم حرب، بل هم يعتبرونها مساهمًا رئيسيًا في جهود إسرائيل للقضاء على الجماعات الإرهابية على طول حدودها.